زيارة “خاطفة” لمسؤول روسي إلى دمشق.. ماذا سيبحث مع الأسد؟
كشفت وسائل إعلام روسية عن زيارة “خاطفة وسريعة” يجريها نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، إلى دمشق.
وحسب وكالة “ريانوفوستي” الروسية فإن فيرشينين سيصل دمشق اليوم الاثنين، للقاء رأس النظام بشار الأسد، ووزير خارجيته فيصل المقداد.
وأشارت الوكالة إلى أن زيارة نائب وزير الخارجية الروسي إلى دمشق تأتي بعد اجتماع “أستانة” الأخير.
وكانت أعمال الجولة 20 من محادثات “أستانة” حول سورية، اختتمت الأسبوع الماضي، بعد مباحثات استمرت يومين بمشاركة ممثلين عن “الدول الضامنة” ووفدي النظام والمعارضة.
إلا أن رامي الشاعر، وهو محلل سياسي مقرب من الخارجية الروسية، أكد أنه “لا علاقة” لزيارة فيرشينين بمحادثات “أستانة”.
وقال الشاعر لـ”السورية. نت” إن فيرشينين كان سابقاً ضمن الفريق الروسي المشرف على موضوع محادثات أستانة، إلا أنه منذ أشهر تولى مهاماً أخرى.
بحث المساعدات والمعابر مع الأسد
بحسب رامي الشاعر، فإن سيرغي فيرشينين هو المسؤول في الخارجية الروسية عن التواصل مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة.
وقال إن زيارة فيرشينين إلى دمشق تتمحور حول التباحث مع الأسد بشأن تمديد عمل المعابر، ودخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، إضافة إلى تقديم المساعدات من روسيا إلى سورية.
وتأتي زيارة المسؤول الروسي قبل التصويت في مجلس الأمن على تمديد قرار مجلس الأمن إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع تركيا.
وكانت المساعدات تدخل سابقاً عبر معبر واحد وهو باب الهوى، قبل أن يتم فتح معبرين إضافيين بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية في فبراير/ شباط الماضي.
وتوقع الشاعر تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية من الحدود التركية، بعد محادثات التطبيع بين تركيا ونظام الأسد و”الأجواء الإيجابية” بين الطرفين، حسب وصفه.
كما توقع عودة مؤسسات “الدولة السورية” إلى المعابر في المرحلة المقبلة، كونها تعتبر “رمزاً سيادياً”.
وفي سياق الحديث عن تطبيع العلاقات بين تركيا والأسد، أعلنت روسيا أنها سلّمت الجانبين مسودة “خارطة الطريق” لتطبيع العلاقات بينهما.
وذلك حسبما أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف.
وقال لافرينتيف في تصريحات لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، إن “جميع الأطراف وافقت بشكل عام على صيغة خارطة الطريق لدفع عملية التطبيع”.
وأضاف أن الأطراف بما فيها إيران “عبرت عن وجهات نظرها ومقترحاتها” فيما يخص المسودة.
وأكد أن الخطوة المقبلة هي تنظيم “خارطة الطريق” وتنسيقها من أجل تطبيقها.