أثار لقاء جمع مسؤول في نظام الأسد وآخر في جبهة “البوليسارو” استفزاز المغرب، وذكرت وسائل إعلام أن الخطوة “تدفع بعلاقات الأخير مع سورية إلى نقطة الصفر”.
واستقبل الممثل الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة بجنيف حيدر علي أحمد، قبل يومين ممثل “البوليسارو” في سويسرا أبي بشرايا البشير.
ونشر البشير صورة مع علي أحمد عبر موقع التواصل “إكس”، وعنونها بـ”زيارة مجاملة”.
وأضاف: “سوريا البلد الذي أحتفظ له، رفقة العديد من أطر الشعب الصحراوي، بالفضل الكبير بأن تكفل بنا وفتح لنا جماعاته وقلوب شعبه الطيب والكريم على طول خارطة البلد”.
#جنيف، 30 أكتوبر 2023؛ خلال زيارة المجاملة التي أديتها لسعادة السفير #حيدر_علي_أحمد الممثل الدائم للجمهورية العربية السورية لدى #الأمم_المتحدة بجنيف. #سوريا البلد الذي أحتفظ له، رفقة العديد من أطر #الشعب_الصحراوي، بالفضل الكبير بأن تكفل بنا وفتح لنا جماعاته وقلوب شعبه الطيب… pic.twitter.com/kYDYaAkPX4
— Oubi Bouchraya (@oubibachir) October 31, 2023
وذكرت موقع صحيفة “الأيام 24” المغربية، اليوم الجمعة، أن “هذه الخطوة تقوض أي استئناف محتمل للعلاقات بين الرباط ودمشق المجمدة منذ عام 2012، تاريخ مغادرة الطاقم الدبلوماسي السوري الرباط ونظيره المغربي لدمشق”.
وجاءت المغادرة، حينها على خلفية دعوة المغرب المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته كاملة للوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل وحماية المدنيين السوريين”.
كما دعت الرباط في أعقاب انطلاقة الثورة السورية إلى “تحرك فاعل وحازم من أجل تحقيق انتقال سياسي نحو وضع ديمقراطي يضمن وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية”.
“بعد موافقة”
وكان المغرب في شهر مايو/ أيار من العام الجاري، قد رحب بعودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، ما شكل آنذاك اللبنة الأولى لمد الجسور بين البلدين.
لكن وسائل إعلام مغربية غير “الأيام 24” أوضحت الجمعة أن “مواصلة نظام بشار الأسد دعمه لجبهة البوليساريو أعاد كل شيء إلى نقطة الصفر”.
و”البوليساريو”، هي حركة تأسست في الصحراء الغربية في مايو 1973، وسعت منذ ذلك الحين لاستقلال الصحراء، التي تدير المغرب نحو 80 في المئة منها.
كما سعت إلى تأسيس “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” والحصول على اعتراف دولي، وخاضت منذ ستينيات القرن الماضي معارك ضد الجيش المغربي، قبل أن تتوقف في 1991.
وتحظى “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” بالاعتراف من قبل إيران ونظام الأسد والجزائر إضافة إلى عدد من الدول الافريقية.
ومنذ عقود تقترح الرباط منح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة “البوليساريو” إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة نصّ عليه اتّفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991.