نظام الأسد و عُمان..”إعفاء متبادل” من التأشيرات الخاصة
وقع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، مع وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، اتفاقية “الإعفاء المتبادل” لحملة الجوازات الخاصة من تأشيرة الدخول.
وحسب وكالة “الأنباء” العمانية، اليوم الأحد، فإن الاتفاقية تنص على “الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة والخدمة بين السلطنة والجمهورية العربية السورية الشقيقة”.
واعتبرت الوكالة أن توقيع الاتفاقية يأتي “تعزيزاً للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين”، ولـ”التأكيد على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في مختلف المجالات”.
العمانية / عقدت #السلطنة والجمهورية العربية #السورية اليوم جلسة المباحثات الرسمية في ديوان عام #وزارة_الخارجية.https://t.co/Dldja2HOHf pic.twitter.com/ejO4Y8sbjK
— وزارة الإعلام – سلطنة عُمان (@omaninfo1) March 21, 2021
وكان المقداد وصل أول أمس إلى سلطنة عمان، التي لم تقطع علاقتها الدبلوماسية مع نظام الأسد خلال السنوات الماضية.
والتقى المقداد نظيره العماني بدر البو سعيدي، كما التقى أسعد بن طارق آل سعيد، الممثل الخاص لسلطان عمان نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، حسب ما ذكرت وزارة الإعلام العمانية.
وقالت الوزارة إن الطرفين تبادلا في اللقاء “الأحاديث الودية واستعراض العلاقات الثنائية الطيبة بين السلطنة والجمهورية العربية السورية، وبحثا أوجه التعاون القائم بينهما بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين”.
واقتصر حديث الصحف العمانية، منها الوطن والرؤية، عن زيارة المقداد والاجتماعات التي عقدها مع مسؤولين عمانين دون تحليل حول أسباب الزيارة.
في حين قال رئيس تحرير صحيفة “الشرق الأوسط” غسان شربل، عبر حسابه في “تويتر” إن “زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى سلطنة عمان مثيرة للاهتمام بمكانها وتوقيتها، ومثيرة أيضاً لأن النوافذ العمانية تطل على دروب كثيرة وغير تقليدية”.
زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى سلطنة عمان مثيرة للاهتمام بمكانها وتوقيتها. ومثيرة ايضا لأن النوافذ العمانية تطل على دروب كثيرة وغير تقليدية.
— غسّان شربل (@GhasanCharbel) March 20, 2021
وتأتي الزيارة بعد أيام من جولة خليجية قام بها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، شملت كلاً من الإمارات والسعودية وقطر.
وأعقب ذلك اتصالاً بين لافروف والمقداد أطلعه فيها على نتائج الزيارة، مشيراً إلى “تعزّز ميول العالم العربي لاستعادة مشاركة سورية في عمل جامعة الدول العربية”.
وعُمان واحدة من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقات دبلوماسية علنية مع نظام بشار الأسد بعد انتفاضة 2011، على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة وحلفاء خليجيين آخرين.
وكانت سلطنة عمان أول دولة خليجية تعيد سفيرها إلى دمشق، بعد أن خفضت أو سحبت دول الخليج تمثيلها في سورية، إذ أعادت عمان افتتاح سفارتها في دمشق أواخر عام 2018، وعينت العام الماضي تركي بن محمود البوسعيدي سفيراً لها.