قال سفير نظام الأسد في السعودية، أيمن سوسان إن “الإجراءات اللوجستية” المتعلقة بملف الحج السوري يتم بحثها وباتت “في طور الحل النهائي”.
وكشف سوسان لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الاثنين، عن زيارة مرتقبة سيجريها وزير الأوقاف في حكومة النظام، محمد عبد الستار السيد إلى السعودية الشهر المقبل.
وأضاف: “وذلك من أجل توقيع اتفاق بهذا الخصوص”.
وكان السيد قد أجرى زيارة إلى المملكة قبل أسابيع، وعندها ذكرت وسائل إعلام أن السعودية أعادت ملف الحج السوري بالكامل لنظام الأسد.
ونشرت “وزارة الأوقاف” حينها بياناً أعلنت فيه أن “حج عام 2024 سيكون بإدارتها ومن دمشق”.
لكن مصادر مطلعة على النقاشات أكدت لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين أنه وحتى الآن لم تحسم كامل الإجراءات المتعلقة بالملف.
وتواصل “لجنة الحج العليا السورية” تحركاتها واتصالاتها من أجل إبعاد حصة الشمال السوري وحصة المكاتب الخارجية عن يد النظام السوري.
وذلك ولاعتبارات تتعلق بالمشاكل الكبيرة التي ستحصل في حال ذهبت الحصص لوزارة أوقاف نظام الأسد.
واعتبر سوسان أن الخطوة المتعلقة بملف الحج “تأتي في إطار تعزيز التوجه والرغبة بين البلدين بأن تعود العلاقات كما كانت عليه”.
وأضاف: “هناك رغبة مشتركة لفتح صفحة جديدة في هذه العلاقات”.
ومنذ عام 2013 تتولى لجنة الحج مسؤولية الملف، وافتتحت مكاتب دائمة ومعتمدة في كل من: باب الهوى، الريحانية، غازي عنتاب، إسطنبول، بيروت، عمان، القاهرة، مكة.
إضافةً إلى مكاتب مؤقتة في كل من: باب السلامة، مرسين، الإمارات، الكويت، قطر.
وكانت السعودية أعادت علاقتها مع نظام الأسد، العام الماضي، وزار بشار الأسد الرياض مرتين والتقى بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
المرة الأولى كانت في مايو/ أيار العام الماضي، لحضور القمة العربية في الرياض، والتي كانت أول قمة يحضرها منذ 2011.
أما المرة الثانية كانت، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لحضور القمة العربية الطارئة حول حرب إسرائيل في غزة.
كما افتتح نظام الأسد سفارته في الرياض، وعيّن الشهر الماضي أيمن سوسان سفيراً له.