“سياسية جديدة”..قصف متبادل بين أمريكا وميليشيات إيران شرقي سورية
شهد شمال شرق سورية، خلال الساعات الماضية، قصفاً متبادلاً بين الجيش الأمريكي والميليشيات الإيرانية، في سياسة قد تكون جديدة للبيت الأبيض.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها، إن عدة صواريخ سقطت داخل موقعين في “القرية الخضراء وحقل كونوكو” شمال شرقي سورية.
وأضاف البيان أن القوات الأمريكية ردت على الهجمات بقصف موقعين في سورية وتدمير ثلاث سيارات ومعدات تستخدم لإطلاق الصواريخ.
وأشار إلى مقتل “2 أو 3 مسلحين الذين يشتبه بأنهم مدعومين من إيران في سورية”، كما أصيب ثلاثة جنود أمريكيين إصابات طفيفة.
بيان من القيادة المركزية الأميركية حول محاولات الهجمات الصاروخية المنسقة على قاعدتي كونيكو والقرية الخضراء في شمال شرق سوريا pic.twitter.com/OuLYZzam4j
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) August 25, 2022
وقال قائد القيادة الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، إن “القوات الأمريكية استخدمت طائرات هليكوبتر للرد، وكان الرد متناسب ومدروس”.
وأضاف أن القيادة “تراقب الوضع عن كثب”، مشيراً إلى أن واشنطن “لا تسعى إلى صراع مع إيران”.
وتأتي التطورات بعد إعلان الجيش الأمريكي، أمس الأربعاء، تنفيذ ضربة في دير الزور شرق سورية، استهدفت منشآت بنية تحتية “تستخدمها جماعات” تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني.
وقالت القيادة المركزية في بيان، إن “مثل هذه الضربات تهدف إلى حماية القوات الأمريكية من هجمات الجماعات المدعومة من إيران”.
واستشهد بيان القيادة، بحادث من هذا القبيل وقع في 15 أغسطس/ آب، عبر هجوم بطائرة مسيرة على مجمع يديره التحالف ومقاتلو المعارضة السورية المدعومون من الولايات المتحدة لم يوقع إصابات.
وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سينتكوم) الكولونيل جو بوتشينو، في تعليقه على هجوم اليوم، بأن “الرئيس بايدن أعطى التوجيهات بشن هذه الضربات”.
ونفت إيران تعرض مواقع تابعة لها لقصف أمريكي في سورية، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، لوكالة “رويترز” إن بلاده تنفي أي صلة لها بمواقع استهدفتها الولايات المتحدة في سورية.
وعلقت صحيفة “جورزاليوم بوست“ الإسرائيلية على الغارة الأمريكية، واعتبرت أنها سياسة جديدة للبيت الأبيض.
وقالت الصحيفة إن “الرد الأميركي وسط محادثات الصفقة الإيرانية يظهر أن القيادة المركزية مستعدة للرد على من يسبب المشاكل في المنطقة”.
وتنقسم محافظة دير الزور إلى منطقتي نفوذ، الأول تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والقوات الأمريكية، والثانية لصالح قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية إلى جانب القوات الروسية.