فرضت وزارة الخزانة الأمريكية حزمة عقوبات جديدة على نظام الأسد، بموجب قانون “قيصر”، شملت شخصيات مقربة من رأس النظام و”حزب البعث”.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، طالت العقوبات كلاً من المستشارة الإعلامية لبشار الأسد، لونا الشبل، ومساعده الشخصي ياسر إبراهيم، والرئيس السابق لـ”اتحاد طلبة سورية” والعضو البارز في “حزب البعث” عمار الساعاتي.
كما شملت حزمة العقوبات الجديدة شخصيات عسكرية، ومنها قائد قوات الدفاع الوطني فادي صقر، وقائد اللواء “42” العميد غياث دلّة، وقائد فوج “الحيدر” في “قوات النمر” سامر إسماعيل، إلى جانب اللواء علي أيوب والفريق علي مملوك والعميد بسام الحسن والعميد سهيل الحسن، وغيرهم.
Today we continue our sanctions campaign against Assad’s corrupt, brutal regime. These new sanctions memorialize the victims of Assad’s chemical weapons attack on Ghouta seven years ago. We will not stop pressing for accountability and a peaceful solution to the Syrian conflict.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) August 20, 2020
وكانت الخارجية الأمريكية ألمحت خلال الأيام الماضية إلى فرض حزمة عقوبات جديدة على نظام الأسد، هي الثالثة ضمن سلسلة عقوبات “قانون قيصر”، التي فرضتها الولايات المتحدة على النظام، منتصف يونيو/ حزيران الماضي.
يُشار إلى أن آخر حزمة فرضتها الولايات المتحدة على النظام، كانت في 29 يوليو/ تموز الماضي، وشملت حينها نجل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، واللواء زهير توفيق الأسد ونجله كرم الأسد، و”الفرقة الأولى للجيش العربي السوري”، إضافة إلى رجل الأعمال السوري، وسيم قطان وشركاته، كما طالت العقوبات “مجمع يلبغا”، ومجمع قاسيون” و”فندق الجلاء” و”مجمع ماسة بلازا”.
في حين شملت أول حزمة عقوبات39 شخصاً وكياناً، في مقدمتهم رأس النظام السوري، بشار الأسد وزوجته أسماء، وشقيقه ماهر الأسد، و”الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر في قوات الأسد، وكلاً من بشرى الأسد ومنال الأسد وسامر الدانا وغسان علي بلال ورانيا دباس.
وكان النظام السوري شبّه العقوبات الأمريكية ضده بموجب قانون “قيصر”، بأنها “سلوكيات العصابات وقطاع الطرق”، حيث اعتبرت خارجية النظام العقوبات “اعتداء على سيادة الدول، وخرقاً سافراً لأبسط حقوق الإنسان واستهدافاً مباشراً له في حياته ولقمة عيشه”.
ودخلت عقوبات “قانون قيصر” حيز التنفيذ، في 17 يونيو/ حزيران الماضي، وسُميت بذلك نسبة إلى صورالمعتقلين التي سربها العسكري المنشق عن النظام والمعروف باسم “قيصر”، حيث تُظهر الصور تعرض المعتقلين لأشد أنواع التعذيب والتنكيل بجثثهم، في حادثة هزت الرأي العام العالمي.
وتؤكد واشنطن أنها ستفرض المزيد من العقوبات خلال الأسابيع والأشهر المقبلة ضد نظام الأسد، وكل هيئة أو كيان أو شخصية أو دولة تقدم الدعم له، خاصة في مسألة إعادة الإعمار.