ذكرت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد أن مطار دمشق الدولي عاد إلى الخدمة بعد توقف دام 35 يوماً، وبينما أكدت شركات طيران الخبر لم يصدر أي إعلان رسمي من جانب وزارة النقل في حكومة النظام.
ونقلت إذاعة “المدينة إف إم” عن مصدر لم تسمه قوله، اليوم السبت، إن “مطار دمشق عاد إلى العمل بشكل طبيعي”.
وأضاف أن “بعض شركات الطيران أعادت برمجة رحلاتها المقررة غداً، ليصبح الانطلاق من مطار دمشق الدولي بدلاً من مطار اللاذقية”.
وكانت حكومة الأسد قد حوّلت جميع الرحلات من مطاري حلب ودمشق الدوليين إلى مطار اللاذقية، بعد تعرضهما لـ4 ضربات جوية إسرائيلية، استهدفت المهابط الرئيسية.
ومنذ 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لم تقلع أي رحلة من دمشق أو حلب.
وفي حين أن وزارة النقل في حكومة النظام كانت تعلن باستمرار وبشكل يومي عن رحلات من اللاذقية باتجاه عدة عواصم، لم تنشر أي تحديثات عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، اليوم السبت.
لكن شركة “تلاقي” السياحية قالت عبر حساباتها إنه “ووفقاً للتوجيهات الصادرة تم تعديل رحلات يوم الاحد 26/11 لتصبح من دمشق بدلاً من اللاذقية”.
وعرضت جدول رحلات جديد يبدأ من مطار دمشق الدولي باتجاه العاصمة المصرية القاهرة، ومن دمشق إلى موسكو والشارقة في الإمارات.
وخلال الأيام الماضية كان يتعين على أي مسافر من دمشق أو حلب التوجه إلى مدينة اللاذقية براً، ليغادر عبر مطارها إلى وجهات محدودة أبرزها روسيا وإيران والعراق، ما يفاقم أعباء الوقت والكلفة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن إغلاق مطاري دمشق وحلب وتركيز السفر من اللاذقية ضاعف من أسعار تذاكر الطيران.
وكانت تكلفة الرحلة من اللاذقية إلى أربيل بتاريخ 25 أكتوبر أي قبل استهداف مطار حلب بساعات (باليوم نفسه) هي 4.9 مليون ليرة سورية، وبعد الاستهداف باتت التكلفة تتراوح بين 6.3 – 7.7 مليون ليرة.
ورغم أن مطاري دمشق وحلب الدوليين سبق وأن تعرضا لقصف إسرائلي أسفر عن خروجهما عن الخدمة، حملت الاستهدافات الأربعة التي تعرضا لها قبل شهر طابعاً خاصاً.
وذلك لأنها جاءت في أعقاب الحرب التي بدأتها إسرائيل في قطاع غزة، وكان لافتاً أنها جاءت بشكل متسلسل وفي غضون أسبوعين فقط.