أعلنت شركة الأدوية الروسية “فارماسينتيز” بدء توريد منتجاتها إلى الأسواق السورية الخاصة بمناطق سيطرة النظام.
وأشارت الشركة، في بيان عبر موقعها الرسمي، إلى حصولها على أذن رسمي من وزارة الصحة في حكومة الأسد، لتصدير الأدوية المصنعة إلى سورية.
وخلال الفترة الماضية زار وفد من وزارة الصحة مجمع البحث والإنتاج التابع للشركة الروسية، لفحص المخازن والمختبرات وتقييم الوثائق المطلوبة.
وقال المدير التنفيذي للشركة الروسية نيكيتا بونيا إن دخول السوق السورية هو “منظور جديد لأنشطة التصدير للشركة في الشرق الأوسط”.
وأضاف أن “فارماسينتيز تخطط لتوسيع جغرافية إمدادات الأدوية إلى دول أخرى في المنطقة”.
وحسب بيان الشركة فإنها ستزود السوق السوري بالأدوية الحيوية مثل مضادات الأورام والهرمونات واللقاحات والمضادات الحيوية.
وأكدت الشركة أنها ستغطي كافة احتياجات “الدولة” من هذه الأدوية، مشيرة إلى بدء تسليم الأدوية في المستقبل القريب.
واعتبر البيان أن الشركة من أوائل الشركات الروسية التي تزود سورية بالأدوية الحيوية.
وحسب صحيفة “فيدوموستي” الروسية فإن توزيع الأدوية الروسية سيتم من قبل شركة “معتوق” السورية.
ويعود تأسيس شركة معتوق إلى 2006 وتعتبر من أبرز شركات الأدوية في سورية لصحابها رجل الأعمال السوري محمد عدنان معتوق.
ويشهد قطاع الأدوية في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، فقدان بعض الأصناف إلى جانب الارتفاع الكبير في الأسعار.
وكانت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة بحكومة الأسد، رفعت أسعار معظم الأدوية مطلع العام الجاري.
وبررت المديرية رفع الأسعار إلى عدة أسباب أولها “ارتفاع سعر الصرف وفق نشرة المصرف المركزي”.
إضافة إلى “ارتفاع تكاليف حوامل الطاقة وحرصاً على استمرار توفر الأدوية في السوق”.
وقال عضو في مجلس نقابة الصيادلة، محمد نبيل القصير، لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، إن بعض أنواع الادوية رفع سعرها بنسبة 50%، وبعضها الآخر إلى 80%.
وفي مايو/ آب الماضي، أكد القصير للصحيفة مطالبة عدة معامل بتعديل أسعار الأدوية بما يتناسب مع سعر الصرف الرسمي.
وتوقع القصير حينها نقص الأدوية في الأسواق في حال لم يتم تعديلها وفق سعر صرف الدولار.
ووصل سعر صرف الدولار خلال الأيام الماضية إلى أكثر من 10 آلاف ليرة سورية، في حين يبلغ السعر الرسمي نحو 9200 ليرة.