تشهد مناطق شمال سورية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة تصاعداً في منحى الإصابات بفيروس “كورونا”، الأمر الذي دفع جهات طبية للتحذير من عواقب محتملة.
وذكر “الدفاع المدني السوري”، اليوم الجمعة أن منحنى الإصابات بفيروس “كورونا” يسير بشكل تصاعدي في شمال غربي سورية.
وقال: “الجهات الطبية سجلت 213 حالة خلال اليومين الماضيين، ما يعني أن الأيام المقبلة قد تشهد ارتفاعاً من جديد”.
وحذّر الفريق الإنساني من هذه الأرقام الجديدة، وأضاف أنها الأمر قد يفوق قدرة القطاع الطبي المستنزف على الاستجابة لها.
منحنى الإصابات بفيروس #كورونا يسير بشكل تصاعدي في شمال غربي #سوريا، الجهات الطبية سجلت 213 حالة خلال اليومين الماضيين، ما يعني أن الأيام المقبلة قد تشهد ارتفاعاً من جديد بما يفوق قدرة القطاع الطبي المستنزف على الاستجابة لها.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/Ce6Jzlt7cz
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) May 28, 2021
ووفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة” فقد تم تسجيل عدداً من الإصابات الحديثة ضمن مخيمات النازحين.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع، إلا أن الفرق الطبية لم تسجل أي حالة وفاة خلال الساعات 24 الماضية.
وتعاني مناطق الشمال السوري، الخارجة عن سيطرة النظام، من انتشار فيروس “كورونا” فيها، وسط غياب مقومات منظومة طبية، قادرة على الاستجابة للأوبئة والأمراض، نتيجة نقص الدعم المقدم لها والدمار الذي لحق بها بسبب العمليات العسكرية.
ووصل عدد الإصابات في الشمال السوري إلى 23.153 إصابة، توفي منها 666 حالة، بحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في “الحكومة المؤقتة”.
وفي أواخر شهر نيسان / أبريل الماضي كانت منظمة “الصحة العالمية” قد أرسلت دفعة من لقاح “أسترازينيكا” الإنكليزي إلى مناطق شمال سورية، والمقسمة بين ريف حلب ومحافظة إدلب.
وبلغ عدد اللقاحات 53800 جرعة، ومن المخطط أن تستهدف نحو 50 ألف شخص يعملون في المجال الطبي والإنساني في المنطقة.
ويزيد تخوف الأهالي، بمناطق شمال سورية، من وتفشي فيروس “كورونا”، ولاسيما مع هشاشة مؤسسات القطاع الصحي، حيث طاله دمارٌ كبير، بقصف قوات الأسد وروسيا وإيران.