نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر لم تسمها أن إيران تضغط على النظام السوري لتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها معه خلال السنوات الماضية.
وقالت المصادر، اليوم الاثنين، إن الضغط يأتي أيضاً بهدف استرداد الديون البالغة 50 مليار دولار، عبر مشاريع استثمارية.
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي أجرى زيارة إلى دمشق في مايو العام الماضي.
ومنذ تلك الفترة ازدادت الضغوط على الأسد، ولاسيما بعدما وقع الطرفان “مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي”.
ونقلت “الشرق الأوسط” عن خبير اقتصادي قوله إن “إيران تستغل الانهيار الاقتصادي في مناطق الحكومة”، وتريد أن تكون المستثمر الرئيسي بالبلاد.
وفي ظل امتناع الدول العربية والأجنبية عن تنفيذ مشاريع استثمارية في سورية “وجدت دمشق نفسها مُجبرة على الرضوخ لضغوط طهران التي باتت تتحكم بدمشق”.
ويرتبط التحكم بمسألة توريد النفط والغاز والمواد الغذائية الأساسية للبلاد؛ كونها إيران المورد الوحيد، وفق “الشرق الأوسط”.
وقبل أسبوع كان رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس تلقى اتصالاً هاتفياً من النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، بحثا فيها “الحرص على متابعة تنفيذ الاتفاقيات”.
وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا)، في 19 من أبريل، أن الرجلان أكدا على ضرورة “استكمال كافة ملفات التعاون المشترك، التي تم الاتفاق عليها”.
كما أكدا على “ضرورة وضع الاتفاقيات في التنفيذ في أسرع وقت”.
وسبق وأن أجرى عرنوس زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، في ديسمبر 2023.
وكان الهدف الأساسي من وصوله آنذاك استكمال عملية التوقيع على الاتفاقيات الاقتصادية، والمباشرة بتنفيذها على الأرض.
ودائماً ما أبدت طهران توجساً خلال السنوات الماضية من بطء تنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها مع نظام الأسد، وخاصة المتعلقة بالمجالات الاقتصادية.
ولأكثر من مرة عبر مسؤولون كبار عن توجس طهران ومخاوفها من “ضعف الحصّة”، وهو ما دفع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي لزيارة دمشق في مايو 2023، معلناً توقيع عدة اتفاقيات مع رأس النظام، بشار الأسد.