اقترح المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون على مسؤولي نظام الأسد أن تعقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في العاصمة السعودية الرياض، حسبما نقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر.
وذكرت الصحيفة شبه الرسمية، اليوم الاثنين، أن المقترح قدمه بيدرسون خلال لقائه مع وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد في دمشق.
وقالت على لسان المصادر إن المبعوث الأممي اعتبر أن الأمر قد يتم “في حال حصلت موافقة من كل الأطراف”، في إشارة إلى الرياض.
الصحيفة أشارت إلى أن نظام الأسد مايزال على موافقه الرافض لاستئناف اجتماعات اللجنة في جنيف، وكذلك الأمر بالنسبة لموسكو.
وأضافت أن “زيارة بيدرسون إلى دمشق كانت بغرض الاستماع للمسؤولين السوريين، حول وجهة نظرهم تجاه استئناف المسار السياسي (الدستورية)”.
وكان وزير خارجية الأسد قد زار الرياض الأسبوع الماضي، في خطوة مفاجئة ولم يتم التمهيد لها في وقت مسبق.
والتقى المقداد مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، وناقشا عدة قضايا بينها “اجتماعات لجنة الاتصال العربية” التي تم تشكيلها لبحث القضايا العالقة في سورية.
وكان بيدرسون أعلن أواخر فبراير/ شباط الماضي، أنه وجه دعوات لجميع الأطراف لعقد الجولة التاسعة من “الدستورية” في أبريل/ نيسان المقبل، بمدينة جنيف السويسرية كما جرت العادة.
وحول إصراره على جنيف، أكد بيدرسون في جلسة خاصة بشأن سورية في مجلس الأمن، عدم التوصل لاتفاق بين كافة الأطراف حول مكان جديد يحتضن هذه الاجتماعات، لافتاً إلى أنه قدم عروضاً مختلفة لكن “لم يتم قبولها”.
وأضاف: “جنيف هو الخيار الوحيد حالياً، ويجب البحث عن مكان جديد في المستقبل”.
ولا تزال أعمال “اللجنة الدستورية” معطّلة منذ يونيو/ حزيران 2022، حين انعقدت الجولة الثامنة منها في جنيف، دون نتائج تذكر.
ويأتي ذلك بعد أن أثارت روسيا خلافاً حول مكان انعقاد الاجتماعات، نتيجة العقوبات التي فرضتها عليها الدول الأوروبية ومن بينها سويسرا، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتقول موسكو إن سويسرا، التي فرضت عقوبات عليها وأغلقت المجال الجوي، “لم تعد محايدة”.