صحيفة إماراتية: مساعٍ عربية لإقناع الغرب بالانفتاح على الأسد
تحدثت صحيفة “البيان” الإماراتية عن مساعٍ عربية لإقناع الغرب بالانفتاح على الأسد، وتخفيف العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة عليه.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الجمعة، إن الدول العربية بدأت بالتحرك دبلوماسياً مع جهات إقليمية ودولية لتحقيق ذلك.
وأضافت أن المجموعة العربية في جامعة الدول العربية، تتجه لعقد اجتماعات دورية مع المجموعة الأوروبية.
وتهدف تلك الاجتماعات إلى إطلاع الغرب على الخطوات العربية نحو نظام الأسد، وبحث إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة عليه.
إقناع الغرب بالانفتاح على الأسد
ونقلت الصحيفة الإماراتية عن “مصادر مطلعة” أن المجموعة العربية “تعمل على إقناع الاتحاد الأوروبي بالانفتاح على دمشق”.
لكن يحتاج الأمر إلى تحقيق تقدم بمبدأ “خطوة مقابل خطوة”، الذي تم الاتفاق عليه في “قمة جدة”.
ويأتي ذلك بعد اتخاذ دول عربية خطوات تجاه نظام الأسد واستئناف علاقاتها الدبلوماسية معه وإعادته للجامعة العربية، بعد قطيعة 12 عاماً.
وتقول العواصم العربية إن علاقتها المستجدة مع النظام السوري تقوم على “خطوة مقابل خطوة”.
لكن النظام السوري نفى على لسان وزير خارجيته، فيصل المقداد، هذه المقاربة، معتبراً أن ما تم الاتفاق عليه هو “إنجاز خطوات لازمة للحل في سورية”.
وكذلك تحدث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الأسبوع الماضي، عن “إشكالات كبيرة” تواجه السياسية المذكورة.
وأضاف حسبما نقلت “القدس العربي” عنه، أن “خطوة مقابل خطوة تبدو اليوم العملية الوحيدة المتاحة في المقياس الدبلوماسي الأردني”.
ولاسيما مع وجود قضايا إشكالية على المحك، مثل فتح الحدود والمعابر المغلقة بين سورية والأردن وتركيا ولبنان.
إضافة إلى القضية المتعلقة باللاجئين وعودتهم بالتدريج، و”لو ببطء زاحف إلى وطنهم”.
وفي ظل التسارع العربي للتطبيع مع النظام، تؤكد دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أن موقفها “ثابت” من النظام السوري.
وحذرت الدول العربية من التسرع في إعادة علاقاتها مع النظام، دون الحصول على تنازلات منه.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا أصدرت بياناً مشتركاً، في مارس/ آذار الماضي، أكدت خلاله أنها لن تطبع مع الأسد ولن ترفع العقوبات عنه.
كما أكدت أنها لن تشارك بإعادة إعمار سورية، قبل تحقيق حل سياسي بموجب قرار مجلس الأمن “2254”.
ويراهن محللون على إمكانية تحقيق تقدم في المسار العربي لإعادة تأهيل الأسد، دون مشاركة أوروبية وأمريكية، خاصة بملف إعادة الإعمار.
ويُنظر إلى الانفتاح العربي مع الأسد على أنه محدود، وقد يصل إلى طريق مسدود في ظل تعنت النظام ورفضه تقديم تنازلات بملفات عدة.
ومن بين تلك الملفات، الانخراط “بجدية” بالعملية السياسية، وتسهيل عودة اللاجئين، وكبح تجارة الكبتاغون.
ويشترط النظام لقاء تسهيل عودة اللاجئين، أن تنفذ الدول العربية مشاريع اقتصادية على الأراضي السورية وتشارك بإعادة الإعمار، وهو أمر صعب التنفيذ في ظل العقوبات المفروضة على النظام.