نشرت حسابات عسكرية موالية لنظام الأسد صوراً تظهر تدريبات يجريها ضباط روس لعناصر من جيش الأخير على كيفية إطلاق الطائرات المسيرة وعملية اعتراضها.
ويأتي نشر هذه الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي في وقت باتت قوات الأسد تصعّد استهدافها لمناطق شمال غربي سورية بالطائرات المسيرة “الانتحارية”.
ووصلت قبل يومين إلى حد استهداف سيارة تقل مدنيين في قرية قسطون بمنطقة سهل الغاب وأخرى قرب دارة عزة بريف حلب الغربي.
وتبين الصور التي، نشرت اليوم السبت، عبر موقع “إكس” ضباط روس يشرحون لنظرائهم من قوات الأسد وعناصر آخرين على إطلاق طائرة مسيرة.
وتظهر صور أخرى ضابط روسي يحمل سلاحاً من نوع “غاربيا” المضاد لطائرات الدرون، والذي يستخدمه الجيش الروسي في أوكرانيا، منذ بدء الحرب عليها في فبراير 2022.
A Russian special military operation has demonstrated the important role that drones play in combat. Even more important are methods to counter drone operations; these are the methods that Russian electronic warfare specialists trained the Syrian military pic.twitter.com/LlNG1XEZJZ
— Hamdy Arnous (@JHArnous) February 23, 2024
وقالت الحساب الموالي للأسد عبر “إكس” (Hamdy Arnous) إن “العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها موسكو في أوكرانيا أظهرت الدور المهم الذي تلعبه الطائرات بدون طيار في القتال”.
وأضاف: “والأهم من ذلك هو أساليب مواجهة عمليات الطائرات بدون طيار”، مشيراً إلى أن “هذه هي الأساليب التي دربها المتخصصون الروس في الحرب الإلكترونية لأفراد من الجيش السوري”.
ولا يعتبر استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية من جانب قوات الأسد جديداً على المشهد العسكري في شمال غرب سورية جديداً، بل يعود إلى 4 أشهر مضت.
لكن عمليات الإطلاق أخذت منحى تصاعدي منذ بداية العام الحالي، حتى باتت الطائرات تستهدف مواقع مدنية وأخرى عسكرية.
وغالباً ما تنطلق المسيرات من خطوط التماس على مسافة لا تتجاوز الـ 3 كيلو متراً، وأحياناً تكون الهجمات بأكثر من طائرة أو طائرتين بنفس التوقيت.
ويوضح “أبو أمين” العامل في مرصد (80) في حديث سابق لموقع “السورية.نت” أنّ “المسيرات الانتحارية هي محلية الصنع بتطوير من قوات الأسد والإيرانيين”.
ويشير إلى أنّ “المقذوف أو التفخيخ المستخدم في المسيرات هو تصنيع محلي”.
ويستخدم كل من “الحرس الجمهوري” و”الفرقة 25″ التابعين لـ”الجيش النظام”، المسيرات الانتحارية.
ويرمز لها بـ(FPV)، في الهجمات ضد الفصائل العسكرية في منطقة شمال غرب سورية، بحسب المرصد “أبو أمين”.