ضحايا مدنيون بانفجار جديد هز مدينة رأس العين في الحسكة
قتل مدني واحد على الأقل وأصيب آخرون في انفجار هز مدينة رأس العين، بريف الحسكة شمال شرقي سورية.
وذكر ناشطون محليون أن دراجة نارية مفخخة، انفجرت اليوم الخميس، بالقرب من مديرية البريد وسط مدينة رأس العين، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 6 آخرين كحصيلة أولية، 3 منهم بحالة حرجة.
انفجار دراجة نارية في مدينة #راس_العين شمالي #الحسكة pic.twitter.com/kawCmjdoq2
— رامي السيد (@ramialsaied2) August 27, 2020
فيما ذكرت “شبكة المحرر الإعلامية” التابعة لـ “فيلق الشام”، أن التفجير أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، وإصابة 10 آخرين، وخلف أضراراً مادية في الممتلكات العامة والمحلات التجارية والسيارات، بحسب مقاطع مصورة تم تداولها.
وشهدت مدينة رأس العين خلال الأسابيع الماضية تفجيرات مماثلة، وسط مخاوف من حالة الفلتان الأمني الذي تشهده المنطقة، الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني السوري”.
إذ انفجرت دراجة مفخخة، في 26 يوليو/ تموز الماضي، في سوق الخضرة في مدينة رأس العين بريف الحسكة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ليكون الانفجار الثالث الذي يضرب المدينة خلال أيام.
ولم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارات، حتى اللحظة، حيث تكرر السيناريو في تلك المناطق خلال الأشهر الماضية.
ويوجه “الجيش الوطني”، المدعوم من تركيا، أصابع الاتهام إلى “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي كانت تسيطر على المنطقة سابقاً، ويتهمها بالوقوف وراء التفجيرات لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
كما تتهم أنقرة الوحدات بالمسؤولية عن تفجير سيارات مفخخة في المناطق الواقعة ضمن عملية “نبع السلام”، وتعلن بين الحين والآخر عن إحباط “الجيش الوطني” لـ “هجمات إرهابية”.
وكانت القوات التركية و“الجيش الوطني”، دخلوا إلى مدينة رأس العين، في أعقاب إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” العسكرية شرق الفرات، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضد “وحدات حماية الشعب”.
إلا أن تركيا أوقفت العملية، عقب اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا، يقضيان بانسحاب الوحدات و”قسد” من الحدود التركية نحو الداخل السوري بعمق 32 كيلومتراً، ودخول “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا إليها.