ضحايا مدنيون بقصف “عنيف” على تل أبيض.. “قسد” تنفي مسؤوليتها
قتل وأصيب مدنيون في قصف عنيف استهدف مركز مدينة تل أبيض، في ريف الرقة الشمالي، اليوم الأربعاء، بعد ساعات قليلة على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول العملية العسكرية المرتقبة في سورية.
وذكر مراسل “السورية نت” أن شخصين على الأقل قتلا وأصيب 8 آخرين بجروح بليغة، في قصف بـ 5 قذائف صاروخية، استهدف منطقة السوق في تل أبيض، وهي منطقة مكتظة بالسكان، ما ألحق أضراراً كبيرة بالأبنية السكنية.
وبحسب مراصد محلية فإن القصف مصدره المواقع الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تشن هجمات متكررة على المنطقة.
سقوط جرحى بعضهم حالته خطيرة جراء قصف مصدره مناطق سيطرة قسد طال مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
– حسب مصادر من هناك، القصف تركز في :
📌محيط المشفى
📌محيط المجلس المحلي pic.twitter.com/pXqwe3zRrc— Deir Ezzore Now (@DeirEzzorNow) June 1, 2022
إلا أن مدير المركز الإعلامي لـ “قسد”، فرهاد شامي، نفى استهداف مدينة تل أبيض بالصواريخ، وقال إن طائرة مسيرة “مجهولة” هي من قصفت المدينة.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، “نؤكد أن قواتنا لم تنفذ أي عملية في المنطقة المذكورة خلال الساعات الماضية، وأكدت مصادر ميدانية أن وسط المدينة تعرض للقصف بطائرة مسيرة مجهولة”.
1/2. Media outlets affiliated with the Turkish occupation and its mercenaries have published false news claiming that our forces have targeted with missiles the occupied city of Tal Abyad.
— Farhad Shami (@farhad_shami) June 1, 2022
من جانبه، استهدف الجيش التركي بقصف مدفعي وصاروخي، مواقع تابعة لـ “قسد” بالقرب من القاعدة العسكرية الأمريكية، غربي بلدة عين عيسى شمالي الرقة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العناصر وتدمير عربة عسكرية.
وتقع مدينة تل أبيض ضمن منطقة عمليات “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا أواخر عام 2019 ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”وحدات حماية الشعب”، وتخضع المدينة حالياً لسيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبل تركيا.
ويأتي ذلك التصعيد عقب ساعات من تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي قال إن بلاده ستنتقل قريباً إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بشن عملية عسكرية شمالي سورية، لإنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً.
وأضاف في كلمة له أمام البرلمان التركي، اليوم الأربعاء، أن العملية العسكرية التي تنوي بلاده تنفيذها في سورية، تستهدف السيطرة على منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب، دون تحديد جدول زمني للعملية.
أردوغان يحدد نطاق العملية العسكرية المرتقبة في سورية.. ماذا تشمل؟
وتسيطر “قسد” على مدينة منبج ومعظم ريفها، وتعتبر المدينة محط خلاف بين تركيا وأمريكا من جهة وبين تركيا وروسيا من جهة أخرى، وسط غموض في الاتفاق بين هذه الدول على مصير المدينة.
فيما تنتشر في جيب تل رفعت عدة قوى عسكرية، بينها قوات الأسد و”وحدات حماية الشعب”، إلى جانب عناصر من الشرطة الروسية، وقوات أخرى محسوبة على الميليشيات التي تدعمها إيران.