ضحايا مدنيون في تصعيد للنظام على إدلب.. واستهداف رتلٍ للنازحين على طريق حلب- دمشق
قتل ما لا يقل عن 17 مدنياً في قصفٍ لنظام الأسد، اليوم الثلاثاء، على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، واستهدافه المناطق الحيوية، بما فيها الأسواق، وسط تصاعد وتيرة نزوح السكان.
وقال مدير “مركز إدلب الإعلامي”، عبيدة الفاضل، لـ “السورية نت”، إن الحصيلة الأولى لعدد الضحايا المدنيين جراء القصف اليوم، هي 17 قتيلاً، يتوزعون كما يلي: قتيل بقصف على قرية الكنايس، 4 قتلى بقصف على معصران، 6 قتلى بينهم نساء وأطفال في بداما، قتيلان (رجل وامرأة) في تلمنس، وقتيل في معرشمة، بالإضافة إلى مقتل 3 مدنيين على الحدود التركية.
وبالتزامن مع تصعيد النظام على المنطقة، استهدف الطيران الحربي الروسي، اليوم الثلاثاء، أطراف معرة النعمان وجرجناز في ريف إدلب الجنوبي، بحسب الفاضل، مشيراً إلى أن الوضع “صعب جداً”، خاصة في الريف الشرقي للمعرة، الذي أصبح خالياً من السكان.
ووثقت منظمة “الدفاع المدني السوري”، قصفاً بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي التابع لقوات الأسد، استهدف كلاً من معرشورين وتلمنس في ريف معرة النعمان، اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن فرق الدفاع المدني تفقدت أماكن الاستهداف، وتأكدت من خلوها من الإصابات البشرية، حيث كانت الأضرار مادية بمنازل المدنيين وممتلكاتهم.
وأشار مدير “مركز إدلب الإعلامي”، عبيدة الفاضل، لموقع “السورية نت”، أن حركات نزوح الأهالي لا تزال مستمرة من ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، حيث يتوجه النازحون إلى مخيمات أطمة، على الحدود السورية- التركية، مشيراً إلى أن طيران النظام استهدف رتلاً للنازحين على طريق حلب- دمشق، ما أدى إلى مقتل أحد النازحين.
وبحسب “منسقو استجابة سوريا”، نزحت أكثر من 2137 عائلة (ما يزيد على 11 ألف نسمة)، خلال الساعات الـ 24 الماضية، من ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، معظمهم لا يزال حتى الآن على الطرقات الرئيسية وفي العراء.
وأضاف “منسقو الاستجابة”، في بيان صادر اليوم، أن عدد العائلات النازحة من المنطقة بلغ 19 ألفاً و898 عائلة، وذلك في الفترة بين 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحتى 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وناشد المنسقون كافة الجهات والفعاليات المحلية إلى تأمين مراكز لإيواء النازحين في العراء، وفتح المدارس والمخيمات بشكل عاجل وفوري، لامتصاص الكتلة البشرية “الهائلة”، التي تستمر بالنزوح نحو مناطق الشمال السوري.