ضحايا مدنيون في قصف روسي على إدلب.. وتحذيرات من “كارثة” التصعيد
جدد الطيران الحربي الروسي قصفه، اليوم الأربعاء، لمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، في خرق لاتفاق وقف إطلاق الذي تخضع له المنطقة.
وأعلنت منظمة “الدفاع المدني السوري” عن إصابة 6 مدنيين، بينهم طفلان، جراء غارات روسية استهدفت قرية الرامي جنوبي إدلب، بالصواريخ الفراغية، محذرةً من عواقب التصعيد.
وأضافت المنظمة أن: “أي تصعيد عسكري جديد للنظام وحليفه الروسي سيؤدي لكارثة إنسانية في الشمال السوري، وموجة نزوح غير مسبوقة، في وقت ينتشر فيه فيروس كورونا في مخيمات النازحين وبات يشكل تهديداً لهم”.
إصابة 5 مدنيين، بينهم طفلان وامرأة، بغارات جوية روسية استهدفت اليوم الأربعاء 21 تشرين الأول، قرية الرامي بريف إدلب…
Gepostet von الدفاع المدني السوري am Mittwoch, 21. Oktober 2020
وذكرت شبكات محلية أن طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي شنت غارتين على مناطق مأهولة بالمدنيين في قرية الرامي بجبل الزاوية، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة، بينهم أطفال ونساء، في حين لا تزال الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الروسية تحلق في أجواء المنطقة وسط مخاوف من غارات جديدة.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن أحد المصابين جراء الغارات الروسية قد توفي متأثراً بإصابته، إلا أن “الدفاع المدني” لم يوثق ذلك حتى لحظة إعداد التقرير.
جرحى إثر قصف طيران #الاحتلال_الروسي بالصواريخ قرية #الرامي في #جبل_الزاوية بريف #إدلب#أحمد_رحال pic.twitter.com/wtpuIBCaLG
— أحمد رحال (@pressrahhal1) October 21, 2020
وصعّدت روسيا خلال اليومين الماضيين من قصفها لقرى وبلدات منطقة جبل الزاوية “الاستراتيجية” في ريف إدلب الجنوبي، والخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار، المبرم بين الرئيسين التركي والروسي في موسكو في 5 مارس/ آذار الماضي.
إذ نفّذ الطيرات الروسي، أمس الثلاثاء، أربع غارات جوية، على المنطقة الواقعة بين قريتي فركيا والمغارة بجبل الزاوية دون وقوع أي ضحايا بين المدنيين، حسبما وثق “الدفاع المدني السوري”.
وتزامن ذلك مع بدء القوات التركية تعزيز تواجدها في منطقة جبل الزاوية “الاستراتيجية”، حيث حشدت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة خلال الأيام الماضية، بعد الحديث عن إخلائها لنقاط المراقبة الواقعة في مناطق سيطرة الأسد بريفي إدلب وحماة.
وتخضع إدلب إلى اتفاق بين روسيا وتركيا، في مارس/ آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
ويدور الحديث مؤخراً عن قرب عملية عسكرية في المنطقة، بعد حشود من قبل قوات الأسد على أطرافها.
في حين تستمر الفصائل العسكرية في إدلب بتخريج دفعات مقاتلين جديدة من معسكرات الإعداد والتدريب.