وجهت القوات التركية ضربات جوية لمواقع عدة شمال سورية والعراق، خلال الساعات الماضية، استهدفت فيها مواقع لـ “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب”، ضمن عملية حملت اسم “نسر الشتاء”.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، إنها استهدفت مواقع تمركز “الإرهابيين” في مناطق المالكية- ديريك وسنجار وقراجق، شمالي سورية والعراق، معلنة عن “تحييد” عدد منهم.
Millî Savunma Bakanı Hulusi Akar, dün gece icra edilen ve terör inlerinin yerle bir edildiği Kış Kartalı Harekâtı’nı Hava Kuvvetleri Komutanlığı Harekât Merkezinden sevk ve idare etti.https://t.co/oYl31466K3#MSB #HulusiAkar pic.twitter.com/3WGCNscJr8
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) February 2, 2022
وجاء في البيان “تم استهداف ملاجئ الإرهابيين والمخابئ والكهوف والأنفاق والمخازن وما يسمى بمراكز التدريب ومقرات الإرهابيين”.
وأضاف: “العملية التي نفذت ضد أهداف إرهابية في شمال العراق وسورية تم التخطيط لها بعناية وتنفيذها بنجاح (…) اتخذنا جميع الاحتياطات اللازمة لعدم الإضرار بالأبرياء والبيئة، سواء في التخطيط والتنفيذ، وقمنا بتنفيذ العملية وفقاً لذلك”.
وشهدت مناطق عدة شمالي سورية قصفاً تركياً مكثفاً، الليلة الماضية، استهدف قرى شيخ عيسى وحربل وسموقة، بريف حلب الشمالي، ومحيط مدينة المالكية في محافظة الحسكة، وفق ما رصدت شبكات محلية.
قصف جوي تركي يستهدف مواقع لميليشيا حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" في جبل #سنجار بمحافظة #نينوى
ـــــــــــــــــــــــــــــ#العراق | #قناة_الرافدين
الموقع الإلكتروني | https://t.co/qjKXou4Djx pic.twitter.com/KGudzhw6fL— قناة الرافدين (@alrafidain_tv) February 1, 2022
ولم تعلن تركيا عن حصيلة العملية التي نفذتها بوقت متزامن في سورية والعراق، مؤكدة عدم وقوع ضحايا بين المدنيين، وأن العملية استُمكلت “بنجاح”.
إلا أن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال إن القصف على سورية أدى لمقتل أربعة أشخاص على الأقل، مشيراً إلى استهداف محطة الكهرباء الرابعة قرب مدينة المالكية، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن بعض القرى في المنطقة.
وبحسب المرصد فإن القتلى هم من حراس أمن محطة الكهرباء، ويتبعون لـ “الإدارة الذاتية”.
ويأتي ما سبق وسط مؤشرات على قرب عملية عسكرية تركية في المنطقة، وهو ما أعلن عنه المسؤولون الأتراك في الأيام الماضية، السياسيين منهم والعسكريين.
ولم تعرف المناطق التي ستستهدفها تلك العملية، وعما إذا كانت ستتركز في “جيب تل رفعت” بريف حلب أو في شمال وشرق سورية، بمحيط منطقة عمليات “نبع السلام”، والتي تنحصر ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وتستهدف تركيا في قصفها لتلك المناطق “الوحدات”، وهي العمود الفقري لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تعتبرها تركيا امتداداً لـ “حزب العمال الكردستاني” المصنف على لوائح الإرهاب.