استهدفت طائرة مسيّرة سيارة تابعة لـ “جيش النصر”، المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، في سهل الغاب، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر، في حادثة تعتبر الأولى من نوعها منذ وقف إطلاق النار في إدلب.
وذكر مرصد “الجبهة الوطنية للتحرير”، أن طائرة مسيّرة محمّلة بالذخائر استهدفت، اليوم الخميس، سيارة من نوع “بيك اب”، داخل قرية العنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الغربي، ما أدى إلى مقتل شخصين عسكريين من “جيش النصر”، وآخر من “الفرقة الساحلية”، وإصابة عدد من الجرحى.
في حين ذكرت شبكة “المرصد الموحد” أن الاستطلاع المذخر قام باستهداف أكثر من سيارة من نوع “بيك اب”، تابعة لـ “الجبهة الوطنية للتحرير”، ووجهت تحذيراً لعناصر الفصائل بأخذ الحيطة وتعميمه على كافة غرف العمليات.
وبحسب المراصد فإن الطائرة المسيرة إيرانية، مذخرة بالقنابل، واستهدفت عناصر من فصائل المعارضة، في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار، المبرم بين تركيا وروسيا حول إدلب، مطلع مارس/ آذار الماضي.
ويُعتبر الاستهداف أول تحرك من نوعه لخرق الهدنة، بالتزامن مع مساعٍ إيرانية لكسر الهدوء، عبر حشد عناصرها في جبل الزاوية، خلال الأسبوعين الماضيين، في محاولة منها لاستفزاز فصائل المعارضة، من أجل خرق الهدنة.
وعززت فصائل المعارضة مواقعها في المنطقة أيضاً، عبر حشد عناصرها في جبل الزاوية وسهل الغاب وكنصفرة، تحسباً لأي تحرك إيراني، وسط الحديث عن تحضيرات لمعارك محتملة.
وأرجع القيادي في “الجيش الحر”، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، التعزيزات الأخيرة، إلى إمكانية خرق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وقال عبد الرزاق في حديث سابق ”السورية. نت”، إن “وقف إطلاق النار كان باتفاق روسي- تركي ولم يكن نهائي، وهناك أطراف فاعلة على الأرض، ليس لها مصلحة في وقف النار، كالنظام والميليشيات الإيرانية”.
وتخضع إدلب إلى تفاهمات تركية- روسية، تنص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4).
لكن الدوريات حتى اليوم لم تسر بشكل كامل، بسبب اعتصام مجموعة من المدنيين على الطريق، ورفضهم لمرور الدوريات الروسية.