تعرضت قاعدة التنف العسكرية جنوبي سورية لقصف بـ”الطائرات المسيّرة”، صباح اليوم الاثنين، في حادثة هي الثانية من نوعها بـ”المسيّرات”، والثالثة بعد ضربتين روسيتين.
وجاء في بيان لفصيل “جيش مغاوير الثورة” الذي ينتشر في القاعدة أن “التنف تعرضت صباح الاثنين لهجوم بطائرات مسيرة معادية مزودة بالمتفجرات، بهدف قتل جنودنا”.
وأضاف البيان: “استجابت قوات مغاوير الثورة والقوات الأمريكية بشجاعة، ولم تتسبب في وقوع إصابات. نقف معاً على أهبة الاستعداد للدفاع عن منطقة الـ 55 كم والقتال من أجل سوريا الحرة”.
This morning, Al Tanf was attacked by enemy drones equipped with explosives intended to kill our soldiers. The MaT and US Forces responded with courage, suffering no casualties. We stand together ready to defend the 55km and fight for a free Syria #Tanf #CJTF #StrongerTogether pic.twitter.com/4fCYF4Vnyq
— مغاوير الثورة (@MaghaweirThowra) August 15, 2022
وسبق وأن تعرضت “التنف” لقصف بطائرات مسيرة، في 20 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وحينها وصفته القيادة المركزية الأمريكية بأنه “هجوم متعمد ومنسق”.
وحسب ما قال مسؤولون أمريكيون، حينها، لصحيفة “نيويورك تايمز” فإن إيران كانت تقف وراء الهجوم ووجهت وزودت ميليشيات موالية لها بالمعدات لتنفيذه.
وعقب هذه الحادثة تعرضت “التنف” لقصف جوي روسي، لمرتين منذ بداية العام الحالي.
وكان آخر الضربات في يوم 6 من أغسطس / آب الحالي، حيث نشرت وزارة الدفاع الروسية بياناً جاء فيه “في 4 أغسطس/ آب أجهزت المقاتلات الروسية بعد عمليات الاستطلاع الدورية على مجموعة من مسلحي جماعة لواء شهداء القريتين الإرهابية. كانت هذه المجموعة الإرهابية مختبئة في الملاجئ المجهزة في الصحراء”.
وأضاف: “هذه المجموعة من المسلحين (الإرهابيين) مقرها في منطقة التنف بشرق البلاد، ويجري إمداد أفرادها وتدريبهم من قبل مدربين من عمليات القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي”.
وتقع التنف عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.
كما تعتبر من أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في سورية، وسبق أن زارها قادة عسكريون كبار.
وكانت القاعدة قد شهدت، الشهر الماضي، زيارة أجراها قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا.
ونشرت الصفحة الرسمية للقيادة المركزية الأمريكية عبر “تويتر”، في 17 من يوليو / تموز الماضي، صوراً للزيارة، وقالت إن الجنرال كوريلا تحدث مع مقاتلي “مغاوير الثورة” حول الضربة الروسية الأخيرة.
وأكد مقاتلو “مغاوير الثورة” لقائد القيادة المركزية الأمريكية، استعدادهم للقتال.
وتزامن ذلك مع تدريبات مشتركة بين قوات “مغاوير الثورة”، والقوات الأمريكية على رامية قذائف “أر بي جي”.
وجاءت التدريبات “بهدف صقل مهارات الجنود، وإبقائهم مستعدين من أجل حماية المدنيين في المنطقة من أي اعتداء”، حسب بيان سابق لـ”جيش مغاوير الثورة”.