بين النفير العام والرد.. آخر تطورات الأيام الأربعة من “طوفان الأقصى”
واصل الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارت مكثفة ومتواصلة على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي بعد عملية “طوفان الأقصى”، ما أدى إلى مقتل وجرح الآلاف من المدنيين.
وشنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت منطقة النورس شمال غربي قطاع غزة.
كما استهدفت الغارات مخيمي جباليا والبريج ومناطق متفرقة في خان يونس ورفح جنوبي القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 1352 هدفاً عسكرياً تابعاً لحركة “حماس” في غزة.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إن 13 هجوماً طال منشآت صحية في قطاع غزة منذ بدء التصعيد.
وأكدت أن عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل تجاوز 4500 صاروخ.
في المقابل أعلنت “كتائب القسام” التابعة لـ”حماس” قصف موقع “رعيم” العسكري و”ياد مردخاي” بالصواريخ.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوة من وحدة ماغلان رصدت محاولة تسلل عناصر من حركة “حماس” بالقرب من السياج في منطقة زيكيم.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش “سيطر بشكل كامل على غلاف غزة”.
وفي آخر إحصائية لعدد القتلى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 788 شخصاً قتلوا وأصيب نحو 4100 آخرين منذ صباح السبت الماضي.
وأعلنت وكالة الأنروا أن “180 ألف شخص نزحوا داخل غزة”، مؤكدة أن “الملاجىء مكتظة، والمياه شحيحة”.
في حين ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين، حسب بيان الجيش، إلى أكثر من 900 قتيل وأكثر من 2741 جريحاً.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن “10% من سكان مستوطنات غلاف غزة وجدوا قتلى بعد انتهاء الاشتباكات”.
إعلان النفير العام
وفي الشق السياسي، أعلنت حركة حماس أن يوم الجمعة القادم سيكون “يوماً للنفير العام” في العالم العربي والإسلامي للتضامن مع فلسطين والمقاومة، تحت شعار “جمعة طوفان الأقصى”.
ودعت الحركة أهالي الضفة الغربية وحارات وأحياء مدينة القدس للخروج في مظاهرات حاشدة والاشتباك مع عناصر الجيش الإسرائيلي في كل مكان.
كما دعت أهالي أراضي 48 “للنفور والحشد والمرابطة في المسجد الأقصى”.
وطالبت الفلسطينيين في مخيمات اللجوء “الزحف نحو حدود فلسطين الحبيبة في حشود ضخمة لنعلن فيها تضامننا مع فلسطين والقدس والأقصى”.
من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، إبلاغ كل الجهات التي تواصلت مع الحركة بشأن الأسرى الإسرائيليين أن “هذا الملف لن يُفتح قبل نهاية المعركة، ولن يكون إلا بثمن تقبله المقاومة”.
وشدد على أن “معركة طوفان الأقصى هي معركة فلسطينية القرار والتنفيذ”، في إشارة إلى تقارير إعلامية حول مشاركة مسؤولين إيرانيين بالتخطيط للهجوم.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت الأحد الماضي أن “مسؤولين أمنيين إيرانيين شاركوا في التخطيط للهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل”.
ونفى المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، أي دور لطهران في الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل.
بدوره، اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن اتهام طهران بالضلوع في المعركة “يستند إلى دوافع سياسية”.
نتنياهو يتوعد
من جانبه توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حركة حماس بـ”رد قاس” على هجومها.
وقال نتنياهو في كلمة ألقاها أمس الاثنين، إن “حماس طلبت الحرب وستواجهها”.
وأضاف أن “كل مكان تعمل منه حماس سيتحول إلى خراب، ما سنفعله بأعدائنا سيتردد صداه لأجيال”.
وفي اتصال مع رؤساء المجالس المحلية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، اعتبر أن رد إسرائيل على حماس “سيغير الشرق الأوسط”.
وقال “نحن بالفعل في الحملة (العسكرية) وقد بدأناها للتو، قيادتكم قوية جداً في هذه الأيام الصعبة”.
وأضاف “سيستغرق الأمر وقتاً وهناك حاجة إلى موقف قوي في الأيام الصعبة المقبلة، وأطلب منكم أن تقفوا بثبات لأننا سنغير الشرق الأوسط”.