أعلن قصر باكنغهام وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، اليوم الخميس، بعد تدهور صحتها.
وقال القصر في بيان له: “توفيت الملكة بسلام في بالمورال بعد ظهر اليوم. سيبقى الملك والملكة في بالمورال هذا المساء وسيعودان إلى لندن غدا”.
وأضاف القصر أن “تشارلز يخلف اليزابيث الثانية ملكاً”، وهو أكبر أبناء الملكة.
وكان الأطباء في قصر باكنغهام أعلنوا منذ الصباح، عن بقاء الملكة تحت المراقبة الطبية في قصر بالمورال في أسكتلندا حيث تقيم.
وألغت شبكة “BBC” جميع برامجها ونقلت بث مباشر من قصر بالمورال، كما ارتدى مذيع النشرة الإخبارية بذلة وربطة عنق سوداء.
وتوجه جميع أفراد عائلة الملكة إلى القصر بعد أنباء تدهور صحتها، وحراسة مشددة على بوابات قلعة بالمورال.
وبعد إعلان وفاة الملكة سيجري تفعيل خطة “عملية جسر لندن” التي تتضمن خطة ما بعد الوفاة لعدة أسابيع.
وستكون رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، أول الأشخاص الذين يعلمون بوفاة الملكة، قبل إبلاغ حكومات خارج المملكة البريطانية.
وتشير التقديرات إلى أن الجنازة ستقام بعد 10 إلى 12 يوماً من وفاة الملكة.
الملكة اليزابيث من مواليد في مايفير بلندن في 21 من أبريل/ نيسان 1926، وهي أول مولود للملك جورج السادس.
تلقت الملكة تعليمها في المنزل على يد أساتذة ومدرسيين خصوصيين في مجال القانون والتاريخ والرياضيات والتاريخ والفن والموسيقى.
في عام 1936 أصبحت اليزابيث الوارثة الشرعية للعرش بعدما تولى والدها جورج السادس الحكم، عقب تخلي الملك إدوارد الثامن عن العرش.
تزوجت الملكة الأمير فيليب في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1947، وتوجت رسمياً ملكة لبريطانيا بعد وفاة والدها في2 يونيو/حزيران 1953.
تعتبر اليزابيث أكبر ملكة جلست على العرش في العالم، وشهدت لحظات محورية وأحداث مصيرية في العالم مثل سقوط الإمبراطورية البريطانية وجدار برلين.
وحسب صحيفة “ديلي تلغراف” فإن الملكة جالت العالم أكثر من 42 مرة قبل أن تتوقف عن السفر في 2015.
وعاصرت إليزابيث 14 رئيساً لوزراء بريطانيا كان أولهم ونستون تشرشل (1952-1955) وآخرهم ليز تراس التي بدأت مهامها كرئيسة وزراء جديدة، الأسبوع الماضي.
وعاصرت الملكة البريطانية 155 ملكا ورئيساً عربياً، حسب تقرير لقناة “العربية” في 2020، منهم 14 سورياً هم: “فوزي السلو وأديب الشيشكلي ومأمون الكزبري وهاشم الأتاسي وشكري القوتلي وعزت النص وناظم القدسي ولؤي الاتاسي”.
إضافة إلى “أمين الحافظ ونور الدين الأتاسي وأحمد الحسن الخطيب ثم حافظ الأسد وعبد الحليم خدام (37 يوماً فقط) إضافة الى معاصرتها للحالي بشار الأسد”.
ويعتبر بشار الأسد الرئيس السوري الوحيد الذي التقت به الملكة اليزابيث برفقة زوجته أسماء في قصر باكنغهام خلال زيارته إلى بريطانيا في 2002.
وفي تقرير لصحيفة “إندبندنت” في 2016 نشرت مجموعة مختارة من الصور وقالت إن “الملكة ربما لا ترغب بأن تشاهد هذه الصور”.
ومن بين الصور كانت صورة الملكة مع بشار الأسد باعتباره ” زعيم نظام استبدادي” ومسؤول عن مقتل مئات الآلاف من السوريين، حسب الصحيفة.