عبر أيرلندا.. 43 لاجئاً سورياً وصلوا إلى بريطانيا خلال شهر
تمكن أكثر من 40 سورياً الوصول إلى بريطانيا عبر بيلفاست ودبلن في أيرلندا الشمالية، وفق ما أكدته المحكمة العليا في بيلفاست (عاصمة أيرلندا الشمالية).
وتشير التفاصيل وفق ما نقله موقع “مهاجر نيوز” أمس الثلاثاء عن المحكمة، إلى أن عصابة تهريب منظمة هرّبت 43 سورياً من أيرلندا إلى بريطانيا، خلال أقل من شهر.
وقال المدعي العام، إن “العصابة أمّنت أوراق هوية المهاجرين، وحجزت لهم تذاكر سفر وطيران وفنادق وحتى فحوص فيروس كورونا”.
ووفق صحيفة “تايمز” الأيرلندية، بانت تفاصيل المسألة، بعد أن ألقت السلطات القبض على سائق أجرة وشخصين آخرين في وقت سابق من الشهر الجاري، إذ وردت أسماؤهم في تحقيق لوزارة الداخلية البريطانية.
وصادرت الشرطة مبلغ 5 آلاف جنيه إسترليني وأربعة هواتف في منزل السائق، ورفضت إطلاق سراحه بكفالة، بسبب تهم وجهت إليه متعلقة بالعمل مع العصابة.
وأضافت النيابة العامة: “لعب المدعى عليه دور سائق أجرة، ونقل مهاجرين من أماكن مختلفة في بيلفاست إلى مطار بيلفاست”. مشيرة إلى أن كاميرات المراقبة التقطت للسائق صوراً أثناء نقل مسافرين إلى المطار في مواعيد محددة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
أما المدعي العام، فقال إن هاتف السائق يظهر ارتباطه بالمجموعة. وكشف هاتف أحد المهاجرين، أن السائق اتصل به وكان الأخير سجله باسم “أحمد سائق أجرة بيلفاست”.
محامي الدفاع، أكد نفي المدعى عليه للاتهامات الموجهة ضده المتعلقة بعضويته “في عصابة متخصصة بالوثائق المزورة، وأنه شارك في التهريب غير الشرعي”. مضيفاً أن الأموال التي وجدت في منزله هي مدخرات من عمله في الوجبات السريعة.
لكن رئيسة المحكمة العليا رفضت الإفراج عن السائق بكفالة، وقضت بإيضاح مسائل متعلقة بدليل الهاتف المحمول قبل النظر في أي إطلاق سراح.
والسائق سوري (39 عاماً)، حصل على حق اللجوء في السويد، وأقام فيها سبع سنوات، قبل انتقاله إلى بيلفاست والعمل كسائق توصيل وجبات سريعة.
ووفق الادعاء، سهّل أفراد العصابة سفر مهاجرين من بلدان أوروبية إلى أيرلندا ثم بيلفاست في أيرلندا الشمالية، ومن هناك إلى بريطانيا.
من جانب آخر، أفادت وزارة الداخلية البريطانية أن نحو 400 مهاجر وصلوا أمس الأول إلى سواحل المملكة المتحدة عبر المانش، انطلاقاً من السواحل الفرنسية.
وبحسب “بي بي سي“، عبر إلى المملكة المتحدة بحراً في هذا الشهر نحو 3 آلاف مهاجر، مقارنة بـ831 في الفترة نفسها العام الماضي. وبات عدد الواصلين إلى المملكة عبر البحر هذا العام 4559.
يشار إلى أن وزارة الداخلية البريطانية، فرضت العام الماضي قيوداً أشد صرامة على عمليات اللجوء، منها إدخال تشريع جديد شديد القسوة يتضمن السجن لمعاقبة المهربين المتورطين في نقل طالبي اللجوء إلى البلاد، كما تبنت اقتراحاً بتصنيف اللاجئين وبناء مراكز لاحتجازهم خارج البر الرئيسي للبلاد.