أعلن إعلام النظام الرسمي عن انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة، في مدينة قطنا بريف دمشق، في حادثة تكررت بالطريقة ذاتها خلال الفترة الماضية.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، اليوم الثلاثاء، أن العبوة الناسفة كانت مزروعة بسيارة مركونة بالقرب من مبنى المالية في مدينة قطنا، بريف دمشق، ما أدى إلى احتراقها دون وقوع إصابات، بحسب مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق.
في حين تحدث مدير مالية قطنا، علي سكيكر، عن أضرار مادية في مكان الانفجار، مشيراً إلى أن السيارة تابعة لأحد الموظفين في المالية، والتحقيقات جارية لمعرفة الأسباب، حسب قوله.
انفجرت عبوة مفخخة زرعها مجهـ*ولون بسيارة خاصة في مدينة #قطنا #بريف_دمشق الجنوبي الغربي ما أدى إلى احتراقها.
التفاصيل على الرابط :https://t.co/e0VGqbNoMu pic.twitter.com/BZcMtWIR7t
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 12, 2022
وتكررت الحوادث لعمليات مشابهة في مناطق سيطرة النظام، خاصة في دمشق وريفها، خلال الأشهر الماضية، دون تعليق رسمي من النظام حول الجهات المسؤولة، إذ يكتفي باتهام “المسلحين” و”الإرهابيين”.
وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت في سيارة أثناء سيرها على المتحلق الجنوبي في العاصمة السورية دمشق، الأربعاء الماضي، وتضاربت الأنباء حول مقتل عقيد في قوات الأسد.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، حينها، أن التفجير أسفر عن إصابة شخصين بجروح، دون تحديد ما إذا كان الشخصان مدنيين أو عسكريين، مشيرة إلى أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعها “إرهابيون” في السيارة.
إلا أن شبكات موالية قالت إن التفجير استهدف سيارة عقيد في قوات الأسد، المدعو حسام غياض، والذي قتل على الفور متأثراً بجراحه، وينحدر غياض من قرية عين فيت في محافظة القنيطرة جنوبي سورية.
ويحدث أن يتبنى تنظيم “حراس الدين”، المرتبط بتنظيم “القاعدة”، مسؤوليته عن بعض التفجيرات في مناطق سيطرة النظام، خاصة تلك التي تستهدف حافلات مبيت عسكرية، ويصنف التنظيم على لوائح الإرهاب، وكان قد تأسس في شباط/فبراير 2018 بعد أن تفكك الفرع الأصلي لتنظيم “القاعدة” في سورية.
وشهدت الأشهر الماضية تفجيرات استهدفت حافلات عسكرية لقوات الأسد في دمشق، كان آخرها في فبراير/ شباط الماضي، حين انفجرت عبوة ناسفة في حافلة مبيت عند دوار الجمارك في دمشق، ما أدى لمقتل عنصر من القوات، وإصابة 11 آخرين.
وكذلك انفجرت عبوة ناسفة بحافلة مبيت لقوات الأسد تحت جسر الرئيس وسط دمشق، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً كانوا بداخلها وإصابة آخرين.
إلا أن اللافت مؤخراً أن العبوات الناسفة أصبحت تطال السيارات العسكرية والمدينة، دون معرفة ملابسات ودوافع تلك العمليات، وسط تساؤلات حول قدرة النظام على ضبطها.