عرض أمريكي وشروط تركية.. مقترح لتقويض “قسد” بدل العملية البرية
قال مصدر رسمي تركي إن بلاده أعطت مهلة لروسيا والولايات المتحدة، من أجل إخراج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من منبج وتل رفعت وعين العرب (كوباني) في سورية.
وقال المصدر لقناة “الجزيرة”، اليوم الثلاثاء، إن أنقرة لن تمدد المهلة الزمنية، التي لم يكشف عن تفاصيلها، مشيراً إلى أن البديل عن خروج “قسد” هو عملية عسكرية برية.
وتحدث المصدر، الذي لم تكشف القناة عن هويته، عن عرض اقترحته الولايات المتحدة على تركيا، وهو إعادة هيكلة “قسد” وإبعاد الأسماء التي تتحفظ عليها تركيا، إلى جانب إعطاء دور أكبر للمكون العربي في منبج وتل رفعت وعين العرب.
وأضاف أن واشنطن اقترحت تطبيق هذه الخطة مطلع شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، في حال حصلت على موافقة تركيا، وطلبت تعاونها في تقليص نفوذ المليشيات الإيرانية في المنطقة.
عاجل | مصدر تركي رسمي للجزيرة: واشنطن طرحت إعادة هيكلة "قوات #سوريا الديمقراطية" وإبعاد الأسماء التي تتحفظ عليها #تركيا
— الجزيرة – عاجل (@AJABreaking) December 6, 2022
إلا أن أنقرة اشترطت على الجانب الأمريكي إنهاء سيطرة “قسد” على المنشآت النفطية، قبل النظر في المقترح الأمريكي، بحسب المصدر.
بموازاة ذلك، تحدث المصدر ذاته عن شروط وضعتها روسيا على تركيا من أجل السماح لها بتنفيذ عملية عسكرية برية في سورية.
وقال إن “موسكو وضعت شروطاً تتعلق بملف أوكرانيا، مقابل تنازلات ميدانية وسياسية في ملف سورية”، مضيفاً أن “روسيا سترفع الغطاء عن منطقة الشهباء في ريف حلب وعين العرب لتسهيل دخول القوات التركية”.
ويأتي ذلك في ظل تهديدات تركية بتنفيذ عملية عسكرية برية، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، تستهدف 30 كيلومتراً من الحدود، وجرى الحديث عن ثلاث مناطق قد تشهد عمليات عسكرية (تل رفعت، منبج، عين العرب).
وبينما تدعم الولايات المتحدة “قسد” في شمال وشرق سورية لمحاربة ما تبقى من خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كانت موسكو قد انخرطت معها بتفاهمات، كان أبرزها عقب عملية “نبع السلام” في عام 2019.
ومنذ بدء العملية الجوية التركية، قبل قرابة أسبوعين، ازداد انخراط الروس على نحو أكبر، وفي حين أبدوا موقفهم المعارض لأي تحرك بري على الأرض، قدموا عرضاً لـ”قسد” للانحساب من الحدود مسافة 30 كيلومتراً، على أن يحل مكانها قوات من “الجيش السوري”.
يُشار إلى أن قائد القوات الروسية، ألكسندر تشايكو قد أجرى زيارات عدة إلى مدينة القامشلي، خلال الأيام الماضية، والتقى قائد “قسد”، مظلوم عبدي، حاملاً معه رسائل تركية.
كما أن الدبلوماسي الأمريكي السابق، جيمس جيفري، أجرى زيارة إلى تركيا أمس الاثنين، التقى خلالها وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة.
ورغم أن جيفري لا يحمل صفة رسمية، إلا أنه لعب دوراً في صياغة العلاقات الأمريكية- التركية، حين كان سفيراً لبلاده لدى تركيا بين عامي 2008 و2010، وحين عينه دونالد ترامب ممثلاً خاصاً للولايات المتحدة بشأن سورية عام 2018.