“عرّاب اتفاق الطائف”.. وفاة رئيس مجلس النواب اللبناني السابق
توفي اليوم الأربعاء، رئيس مجلس النواب اللبناني السابق، حسين الحسيني، المعروف بدوره الكبير في التوصل لاتفاق الطائف، بعد نهاية الحرب الأهلية في لبنان في ثمانينيات القرن الماضي.
ونعت شخصيات سياسية لبنانية حسين الحسيني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط إشادة بدوره “الإصلاحي” في إنهاء الحرب الأهلية والتوصل لاتفاق الطائف عام 1989، ووصفوه بـ “عرّاب الطائف”.
رحم الله الرئيس حسين الحسيني ، بوفاته يكون #لبنان قد خسر رجلاً كبيراً من رجال الطائف لطالما شكل الاعتدال نبراسه ، والحوار طريقه والدستور كتابه ، وتجديد الوفاق الوطني هدفه.
اسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم عائلته الصبر والسلوان.— Saad Hariri (@saadhariri) January 11, 2023
وصدر بيان عن رئاسة الحكومة اللبنانية جاء فيه: “فقد لبنان اليوم قامة وطنية ودستورية أصيلة هو دولة الرئيس حسين الحسيني، وبغيابه تطوى صفحة مشرقة من تاريخ العمل السياسي والبرلماني العريق”.
وأضاف: “كان له دوره الرائد في حقبة مؤتمر اتفاق الطائف، وفضل كبير في إقرار وثيقة الوفاق الوطني التي أنهت الحرب اللبنانية”.
1/4 صدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاتي:
فقد لبنان اليوم قامة وطنية ودستورية أصيلة هو دولة الرئيس حسين الحسيني. وبغيابه تطوى صفحة مشرقة من تاريخ العمل السياسي والبرلماني العريق.
لقد شكل حضور الرئيس حسين الحسيني علامة فارقة في تاريخ العمل النيابي في لبنان، …#مجلس_الوزراء
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) January 11, 2023
من هو حسين الحسيني؟
الحسيني، الذي توفي عن عمر ناهز 86 عاماً، هو من مواليد زحلة في قضاء البقاع، وحائز على دبلوم في إدارة الأعمال من جامعة القاهرة.
خاض الحسيني فترة طويلة في أروقة البرلمان اللبناني (مجلس النواب)، وانتُخب عضواً فيه عام 1972، واستمر حتى تاريخ استقالته منه عام 2008.
كما انتُخب الحسيني رئيساً للبرلمان في الفترة بين عامي 1984 و1992، وهي الفترة التي شهد فيها لبنان حرباً أهلية بين أحزابه السياسية.
وأجمعت الأحزاب اللبنانية على اختلافها، على أهمية الدور الذي لعبه الحسيني خلال فترة رئاسته للبرلمان، إذ ابتع نهجاً تصالحياً بين الفرقاء خلال الحرب الأهلية والتي استمرت 15 عاماً وانتهت بتوقيع اتفاق “الطائف” في السعودية.
وينص اتفاق الطائف الذي وقع عليه مسؤولون لبنانيون في أكتوبر/ تشرين الأول 1989، على نقل بعض صلاحيات رئاسة الجمهورية إلى مجلس الوزراء، وتم من خلاله توزيع مناصب السلطة في لبنان بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين.
شارك حسين الحسيني في تأسيس “حركة المحرومين” عام 1973، المعرفة حالياً بـ “حركة أمل”، وتولى رئاستها في الفترة بين 1978 و1980، بعد اختفاء موسى الصدر.
كما شغل مناصب سياسية عدة، من بينها رئيس بلدية شمسطار من عام 1957 إلى 1998، وعضو في لجنتي المالية والأشغال، وعمل مديراً لإدارة شركة توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية في بعلبك ما بين 1956 و1963.
رحل اليوم صديق خلدة الكبير، الكبير في فكره ووطنيته وتواضعه وأخلاقه
رحل دولة الرئيس المحبّ الشريف الذي أفنى عمره في خدمة وطنه وشعبه
الرئيس حسين الحسيني الأخ الكبير والصديق والشاهد على عقد زواجي، رحمة الله عليك.
تعازيّ القلبية الحارة إلى العائلة الكريمة واللبنانيين جميعاً. pic.twitter.com/6l492ZL1Io— Talal Arslan (@talalarslane) January 11, 2023
برحيل الرئيس السابق لمجلس النواب #حسين_الحسيني نخسر اليوم وجهًا وطنيًا عاصر الكثير من الأزمات والمحطات في مراحل مختلفة من تاريخ لبنان، وكان له مسيرة سياسية حافلة. الرحمة لروحه والعزاء الحار لعائلته ومحبيه. pic.twitter.com/RZpoq2ioTu
— Fouad Makhzoumi (@fmakhzoumi) January 11, 2023