عقب مقتله بالرصاص.. من هو رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي؟
أعلن مسؤول كبير في الحزب الليبرالي الديموقراطي، وفاة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي عقب إطلاق النار عليه خلال تجمع انتخابي، اليوم الجمعة.
وقالت “هيئة البث الوطنية “بحسب مسؤول كبير في الحزب الليبرالي الديموقراطي: “توفي رئيس الوزراء السابق آبي في مستشفى في مدينة كاشيهارا بمنطقة نارا، حيث كان يتلقى علاجاً عن 67 عاماً”.
لحظة إطلاق النار على رئيس الوزراء #الياباني السابق شينزو آبي أثناء تجمع انتخابي في مدينة نارا غرب #اليابان وقد نقل آبي للمستشفى دون أن تظهر عليه علامات حيوية. pic.twitter.com/6uZNHNLYD0
— اليابان بالعربي🇯🇵 (@nippon_ar) July 8, 2022
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في وقت سابق، إن آبي في حالة خطرة جداً عقب تعرضه لإطلاق النار.
ووصف حادثة الاغتيال بأنها “عمل همجي خلال الحملة الانتخابية، التي تشكل أساس الديموقراطية. عمل لا يغتفر إطلاقاً وأدينه بأشد العبارات”.
وانهار شينزو آبي، خلال خطاب ألقاه في مدينة نارا في حوالي الساعة 11:30 صباحاً بالتوقيت المحلي لليابان، وبدا أنه ينزف بعد طلقة نارية من الخلف، فيما ألقت الشرطة القبض على رجل مشتبه به، وضبطت مسدساً يدوي الصنع.
وقالت وسائل إعلام اليابانية، إن المشتبه به ياباني في الحادية والأربعين من العمر، التحق سابقاً في “القوة البحرية للدفاع الذاتي”، أي سلاح البحرية الياباني.
وداهم عناصر من الشرطة اليابانية منزل المشتبه به، وأظهرت مشاهد بثتها الهيئة، عدداً من عناصر الشرطة المزودين بالمعدات الواقية وحاملين الدروع، وهم يدخلون منزله.
وتطبق اليابان واحداً من أشد القوانين صرامة في مراقبة الأسلحة في العالم، وعدد القتلى في حوادث إطلاق نار في هذا البلد الذي يضم 125 مليون نسمة، ضئيل جداً.
لحظة إطلاق النار على رئيس الوزراء الياباني السابق "شينزو آبي" والقبض على الجاني حيث اخترقت الرصاصة صدر الرئيس وتم نقله للمستشفى وحالته خطرة جداً ومخاوف من موته في أي لحظة.pic.twitter.com/1dVf6kVWiQ
— إياد الحمود (@Eyaaaad) July 8, 2022
من هو شينزو آبي؟
ولد شينزو آبي فى 21 سبتمبر 1954، في طوكيو لعائلة سياسية بارزة تتمتع بنفوذ اقتصادي كبير، وبقي لأطول مدة في تاريخ البلاد.
وقد شغل المنصب في 2006 لمدة عام، ثم من 2012 إلى 2020 عندما اضطر للاستقالة لأسباب صحية.
وعندما تولى آبي رئاسة الوزراء لأول مرة في عام 2006، كان أصغر من تولى المنصب في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وشهد بداية عهده فضائح سياسية وغضب الناخبين، بسبب فقد سجلات خاصة بمعاشات التقاعد.
وفي بدايته، كان عهده مضطرباً وشهد فضائح وخلافات وانتهى باستقالته فجأة بعد تشخيصه بالتهاب تقرحي في القولون. ليخضع آبي للعلاج لأشهر.
وعند عودته إلى السلطة في 2012، ذكر أنه تغلب على المرض بمساعدة دواء جديد.
بعد ذلك، بقي في المنصب لنحو 8 سنوات، قبل أن يتنحى سنة 2020 لأسباب صحية أيضاً، لكنه في المقابل ظل حاضراً ومهيمناً على الحزب الديمقراطي الحر الحاكم، إذ يسيطر على أحد فصائله الرئيسية.
وهيمنت على ولايته الثانية استراتيجيته الاقتصادية، التي أطلق عليها “آبينوميكس”، وتجمع بين زيادة الميزانيات والليونة النقدية والإصلاحات الهيكلية.
وسعى أيضاً إلى زيادة معدل الولادات، بجعل أماكن العمل أكثر مراعاة للآباء وخصوصاً للأمهات.
كذلك، عمل على فرض ضريبة استهلاك مثيرة للجدل في 2019، تهدف للمساعدة في تمويل أماكن في دور الحضانة، للأطفال بعمر الثلاث سنوات وما دون.
وكذلك للمساهمة في نظام الضمان الاجتماعي الذي تجاوز طاقته، لكن اقتصاد اليابان بدأ بالتراجع حتى قبل أزمة فيروس كورونا، التي قضت على المكاسب المتبقية.
وكان لآبي علاقات جيدة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أمر في 17 سبتمبر/ أيلول 2020، بإطلاق اسم “شينزو آبي” على محور مروري جديد بشرق القاهرة.