تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب فرض عقوبات على وزير الخارجية اللبناني السابق، جبران باسيل، والذي يعتبر أحد أبرز حلفاء “حزب الله” اللبناني.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال“، اليوم الجمعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي من المفترض أن تفرض العقوبات ظهر اليوم، في محاولة لتخفيف قبضة “حزب الله” على السلطة في لبنان.
وتعتبر العقوبات المراد فرضها على “باسيل” تحركاً لافتاً من قبل الإدارة الأمريكية، ولاسيما أنه يتزامن مع سريان الانتخابات الأمريكية، والتي تظهر تقدماً واضحاً للمرشح الديمقراطي “جو بايدن” على نظيره الجمهوري “دونالد ترامب”.
وقال مسؤول أميركي وشخص آخر مطلع على خطة العقوبات للصحيفة، إن الولايات المتحدة تستعد لمعاقبة وزير الخارجية السابق جبران باسيل، الذي وصفته بـ”الحليف القوي”، لمساعدته حليفه الرئيسي، “حزب الله” الموالي لإيران.
وقد وافق على القرار من حيث المبدأ وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوتشن، ووزير الخارجية، مايك بومبيو الذي يتوقع أن يكشف النقاب عن العقوبات، قبل ظهر الجمعة، بحسب قول أحد الشخصين، حسب الصحيفة.
و”جبران باسيل” هو صهر الرئيس اللبناني، ميشيل عون ورئيس “التيار الوطني الحر”، أحد الكتل الرئيسية التي يعول عليها في تشكيل حكومة جديدة، في أعقاب انفجار مرفأ بيروت الضخم الذي وقع، في 4 أغسطس / آب الماضي.
وقال شخص مطلع على قرار العقوبات المرتقب لـ”وول ستريت جورنال” إن إدراج باسيل على القائمة السوداء من شأنه أن “يفجر تشكيل الحكومة”.
وفي أغسطس / آب الماضي، كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على وزيرين سابقين في الحكومة اللبنانية، هما يوسف فينيانوس، وعلي حسن خليل.
واتهمت الوزارة الوزيرين السابقين بتقديم الدعم المادي لـ”حزب الله” وانخراطهما في الفساد، في ظل الاستفادة الشخصية.
وليست هذه المرة الأولى التي تفرض فيها واشنطن عقوبات على “حزب الله”، المصنف تنظيماً إرهابياً أجنبياً عام 1997.
ويشارك “حزب الله” إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا، وتؤكد المعارضة السورية ارتكابه لانتهاكات بحق المدنيين ولعبها دوراً كبيراً في تهجير عشرات الآلاف من منازلهم.
ويملك “حزب الله” الأغلبية في البرلمان اللبناني وفي الحكومة، ويعتبر الذراع الإيراني في المنطقة.
وكان الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، اعتبر أن “السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة تجاه لبنان الآن، هي سياسة الخناق والحصار والعقوبات”.
واعتبر نصر الله، في كلمة له في يوليو/ تموز الماضي، أن “السياسة الأمريكية ستقوي حزب الله، وستدفع جميع اللبنانيين إلى محورنا”.