يجري وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، على وقع التصعيد والتطورات المتسارعة في الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الخميس، أن عبد اللهيان سيحط في العاصمة دمشق مطلع الأسبوع المقبل.
ونقلت عن “مصادر متابعة” أن الوزير الإيراني سيلتقي كبار مسؤولي النظام السوري، لبحث التطورات في المنطقة، وعلى رأسها “الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، والتصعيد المتواصل في غزة”.
وبحسب المصادر فإن “جولة الوزير الإيراني ستشمل لبنان وسورية، والتي سيغادرها متوجهاً إلى قطر”.
ويجري عبد اللهيان زيارات متكررة إلى العاصمة دمشق، يلتقي خلالها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وكبار المسؤولين في حكومته.
وهذه الزيارة هي الثانية له إلى دمشق منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وما تلاها من تصعيد القصف الإسرائيلي على سورية، والتي تستهدف بشكل رئيسي مواقع وشخصيات تابعة لإيران.
وكانت آخر زيارة لوزير الخارجية الإيراني إلى دمشق، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضمن جولة شرق أوسطية شملت دولاً عدة لبحث الحرب على غزة، من بينها سورية والعراق ولبنان.
وكانت إسرائيل صعّدت مؤخراً من عملياتها التي تستهدف عملاء إيران على الأراضي السورية، في إطار التصعيد الإقليمي الحاصل منذ حرب أكتوبر في غزة.
ونفذت إسرائيل، الشهر الماضي، ضربة وصفت بـ “الأقسى” التي تستهدف إيران في سورية، والتي أسفرت عن مقتل خمسة قادة كبار، على رأسهم مسؤول استخبارات “فيلق القدس”، حجة الله أميد زاده، المعروف بـ “الحاج صادق”.
وعقب ذلك، هدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل في المكان الذي تراه بلاده “مناسباً”، رداً على هجوم المزة في دمشق الذي طال مسؤولين عسكريين إيرانيين.
وقال عبد اللهيان في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قبل أسبوعين، إن طهران “تحتفظ بحقها الطبيعي في الرد بشكل حاسم ومتناسب على مثل هذه الأعمال، في الزمان والمكان اللذين تختارهما”.
ويأتي ذلك في سياق التصعيد الحاصل في الشرق الأوسط، عقب الحرب الإسرائيلية على غزة وتلاها من تداعيات وتصعيد بين القوى الإقليمية والدولية.