عمليتان استخباريتان لتركيا في القامشلي خلال أسبوع.. من استهدفتا؟
قالت وسائل إعلام تركية إن جهاز الاستخبارات “حيّد” قيادياً بارزاً في “حزب العمال الكردستاني”، شمال شرقي سورية.
وذكر موقع “TRTHABER” أن القيادي يحمل اسم “ريناس آمد” ويلقب بـ “مراد أتيش”.
وأضاف الموقع أن “المخابرات التركية قامت بتحييد أتيش بعملية نوعية في مدينة القامشلي شرق سورية”.
والقيادي المذكور يعتبر أحد قادة “حزب العمال الكردستاني” وفرعه السوري “وحدات حماية الشعب”، وانضم إلى التنظيم قادماً من أوروبا عام 2014.
وبحسب تقارير تركية فإن أتيش نفّذ بين عامي 2014 و2016 “أنشطة مسلحة في مناطق قنديل وأفاشين وغاري العراقية، وشارك في عمليات تسلل ضد القوات المسلحة التركية”.
وفي عام 2016 انتقل إلى سورية، وعين مسؤولاً عن “اللوجستيات والمالية لحزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب في القامشلي، من قبل الإدارة العليا للمنظمة عام 2017”.
وبين عامي 2020 و2023، أصبح أتيش “المدير اللوجستي في سورية”.
ومنذ مطلع العام الحالي بدأ أتيش العمل بصفة “المسؤول المالي للمستشفيات العسكرية في ما يسمى بمنطقة الجزيرة”، حسب الموقع التركي.
مضيفاً أن مراد أتيش كان “من بين الأفراد الذين أداروا تهريب الأموال غير المشروعة للمنظمة ضمن نطاق واجبه”.
تركيا “تحيّد” قيادية بارزة في شرق سورية.. من هي “فاطمة سكانا”؟
وتعتبر هذه العملية الثانية للمخابرات التركية في القامشلي خلال أسبوع، بعد إعلانها تحييد القيادية “سورين روجحيلات”، التي تحمل لقب “فاطمة سكانا”.
والقيادية المذكورة هي “إحدى منفذي العملية ضد قوات الأمن التركية في شرناق في 2 سبتمبر 2012″، ما أسفر عن مقتل 10 عسكريين وإصابة آخرين”، وفق وسائل إعلام تركية.
وهي إحدى القياديات البارزات في “وحدات حماية المرأة” التابعة لـ”وحدات حماية الشعب”، وكانت الأخيرة قد نعتها قبل أيام إثر استهدافها بطائرة مسيّرة مع قيادية أخرى.
وأوضحت صحيفة “حرييت” نقلاً عن مصادر أمنية أن “سكانا التي انضمت إلى تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي في إيران عام 2006، كانت تعمل في ريف شرناق بين عامي 2010 و2012”.
وأصبحت خلال السنوات الماضية قيادية بارزة تتنقل ما بين سورية والعراق.
وتعتمد تركيا في عملية تصفية قادة “حزب العمال” أو “قوات سوريا الديمقراطية”، وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب”، على خيار من بين اثنين.
ويأخذ الأول طابع أمني ينفذه “عملاء ميدانيون”، كما يطلق عليهم، بينما الآخر تتصدره الطائرات المسيّرة بدون طيار.
وتعد “الوحدات” أكبر وأهم المكونات العسكرية في “قسد”، وهي تنظيم متماسك لدرجة كبيرة، وكغيره من التنظيمات تأخذ قيادته “الشكل الهرمي”.