عمّان تستضيف اجتماعاً رباعياً لبحث “المخدرات السورية”..من يضم؟
يستضيف الأردن خلال الأيام المقبلة اجتماعاً رباعياً، يضم العراق ولبنان والأردن والنظام السوري، لبحث مكافحة تهريب المخدرات.
ونقلت قناة “المملكة” الأردنية، عن الناطق باسم وزارة الداخلية، طارق المجالي، أمس الخميس، أن الوزارة ستستضيف اجتماعاً في عمّان، على مستوى وزراء داخلية الدول الأربع، “لبحث موضوع آفة المخدرات ومكافحتها”.
وقال المجالي في بيان له إن الاجتماع سيبحث أيضاً “تعزيز مجالات التعاون الأمني بما يضمن تحقيق المصالح الوطنية العليا في دول المنطقة”.
وكذلك “تعزيز التعاون في هذا الإطار لمواجهة التحديات المشتركة التي باتت تشكل خطراً يداهم مجتمعات المنطقة”.
مشيراً إلى أن تهريب المخدرات أصبح “من أبرز المشكلات التي تهدد السلم المجتمعي”.
ولم يحدد المجالي موعداً دقيقاً للاجتماع، لافتاً إلى أنه سينعقد “خلال الأيام المقبلة”، وسيضم وزراء داخلية العراق ولبنان والأردن وسورية.
وسبق أن استضاف الأردن اجتماعاً أمنياً مع النظام السوري، في يوليو/ تموز الماضي، حضره مسؤولون أمنيون وعسكريون من نظام الأسد والأردن في العاصمة عمّان، ناقشوا خلاله قضية واحدة تتعلق بـ”عمليات تهريب المخدرات” عبر الحدود.
وكانت تلك الخطوة الأولى من نوعها، وتندرج في إطار اجتماعات اللجنة المشتركة السورية-الأردنية، والتي أعلن عنها في أعقاب الانفتاح العربي مع النظام، والاجتماع التشاوري الذي استضافته عمّان، منتصف العام الماضي.
وشهدت الساحة العربية، خلال الأشهر الماضية، محادثات بين دول عربية ونظام الأسد، بملف تهريب المخدرات، أفضت إلى التطبيع معه.
وخلال الاجتماع الأمني في عمان، مطلع مايو/أيار الماضي، وافق النظام على المساعدة بتحديد مصادر إنتاج المخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية.
لكن شحنات المخدرات استمرت بالوصول إلى الأردن والسعودية، حيث أعلنت الدولتان ضبط عدة شحنات.
وهي محاولة من النظام كما يبدو، لـ”ابتزاز” دول الخليج وإبقاءه الورقة للمساومة عليها في أي مفاوضات تحصل مستقبلاً، بحسب تقارير سابقة لوسائل إعلام غربية.
وخلال الشهرين الماضيين نشطت عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية، وتحولت من محاولات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة، وفق الجيش الأردني.
وعقب عمليات التهريب ومقتل جنود أردنيين، شن الأردن غارات جوية في ريف السويداء ودرعا بالجنوب السوري.
ويتهم مسؤولون أردنيون بشكل متكرر ميليشيات مدعومة من قبل إيران ونظام الأسد، بالوقوف وراء عمليات التهريب.