أحيا مقاتلون من ميليشيا “فاطميون” الأفغانية الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني في معسكر لهم في منطقة حندرات بريف حلب.
وبعد سبعة أيام يكون قد مر عام على مقتل قاسم سليماني، والذي كان قائدا لـ”فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني، وقتل بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، في الثالث من يناير 2019.
ونشر المركز الإعلامي لـ”فاطميون” صوراً عبر “تلغرام”، اليوم الجمعة، وقال إنها لمقاتلين من الميليشيا حضروا قبل أيام من ذكرى مقتل سليماني حفلا، بمشاركة عدد من عناصر اللواء “الفاطمي” في منطقة حندرات بريف حلب.
وحسب ما ترجمت “السورية.نت”، اعتبر قائد لواء “الإمام الرضا”، سيد إلياس، التابع للميليشيا، الذي كان المتحدث باسم الحفل، أن “إحياء ذكرى الشهداء على قيد الحياة واجب، بحسب المرشد الأعلى (آية الله خامنئي)”.
وقدم القائد الميداني “إلياس” نصيحة لمقاتلي “فاطميون” على “أخذ الدروس من سليماني”.
وتقع منطقة حندرات في الخاصرة الشمالية الشرقية لمدينة حلب، وتعتبر من أبرز المناطق التي تشهد انتشاراً إيرانياً.
وكانت المنطقة قد شهدت عمليات عسكرية واسعة بين عامي 2015 و2016، بين فصائل “الجيش الحر” وقوات الأسد والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، لتسيطر عليها الأخيرة بشكل كامل فيما بعد.
“رأس حربة إيران”
وشكلت ميليشيا “لواء فاطميون” رأس الحربة الإيرانية في الحرب السورية منذ عام 2012، حين أُدخلت إلى الساحة، بذريعة حماية المزارات الشيعية.
وتنتشر الميليشيا في عدة مناطق بسورية، وكانت قد اتجهت بين الفترة والأخرى إلى إحياء طقوس خاصة بها، آخرها كان في منطقة السيدة زينب في العاصمة دمشق.
وكان قد برز اسمها لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2012، في المعارك التي خاضها ضد قوات المعارضة السورية.
وبحسب الاعترافات التي أدلى بها بعض الأسرى الذين تم القبض عليهم، فإنهم كانوا يقيمون كلاجئين على الأراضي الإيرانية وإن حملة دعائية لتجنيدهم مع مغريات متنوعة كانت خلف قتالهم في أفغانستان، وفيما بعد في سورية.
ومنذ أيام كان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد قال إن هنالك ما يقارب 2000 مقاتل في سورية من أصل 5000 آلاف، أتوا طواعية إليها من أجل قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني في مقابلة أجرتها قناة “طلوع” الأفغانية، أبدى فيها ظريف استعداد بلاده لتسليح المزيد من المقاتلين الأفغان ضد تنظيم “الدولة” في سورية، في حال موافقة الحكومة الأفغانية على ذلك، بحسب قوله.
وكشف ظريف تصريحاته الأخيرة عن وجود مقاتلين من دول أخرى منها العراق، دون أن يفصح عن هوية جميع الدول، قائلاً: “كان إخواننا يذهبون إلى سورية طواعية، بعضهم من العراقيين وبعضهم من دول أخرى، للمشاركة في الحرب داخل سورية”.
ووصف ظريف المقاتلين الأفغان بـ”الأفضل”، وأنهم ذهبوا إلى سورية، من أجل معتقداتهم.