فتح الملاهي الليلية.. نظام الأسد يعلن “ضمنياً” انتهاء إجراءات “كورونا”
أعلنت حكومة نظام الأسد بشكل ضمني انتهاء الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس “كورونا المستجد”، عبر إعادة الأمور إلى طبيعتها بشكل كامل، على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية.
وقررت حكومة الأسد، اليوم الأحد، إعادة دوام العاملين في جميع جهات القطاع العام، بدءاً من غد الساعة الثامنة صباحاً، حتى الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، بعد تعليق أكثر من شهرين.
كما وافقت على إعادة افتتاح المنشآت السياحية جميعها، بما فيها المتنزهات والمطاعم، في إطار معايير تخص طواقم العمل ورواد المنشآت، واستئناف تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية والاقتصادية في جميع المحافظات.
وأكد وزير السياحة في حكومة الأسد، رامي مرتيني، لموقع “الوطن أونلاين”، أن “بدء التنفيذ بافتتاح المنشآت السياحية، سيتم بدءاً من بعد غد الثلاثاء، وذلك لجميع أنواع المنشآت السياحية بما فيها الملاهي الليلية”.
وأضاف أن فتح الملاهي الليلية سيكون “وفقاً للضوابط الموضوعة من وزارة السياحة، بمنع إقامة أي برامج أو حفلات أو مناسبات أو فرق فنية بأنواعها”، مؤكداً أنه “في حال مخالفة المنشأة وتقديم برامج فنية يتم الإغلاق فوراً”.
كما وافقت الحكومة على إعادة استئناف عمل المراكز الثقافية والمسارح ودور السينما، لكن بشرط أن تكون الطاقة الاستيعابية بنسبة 30%، إضافة إلى السماح لدور الحضانة ورياض الأطفال والمعاهد الخاصة، ببدء الدوام بعد انتهاء امتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية.
وكانت حكومة الأسد بدأت بتخفيف الإجراءات التي فرضتها لمواجهة الفيروس الذي يجتاح العالم، قبل أسبوعين، إذ أتاحت إعادة فتح الأسواق والمحلات التجارية والصناعية، والسماح بالتنقل بين المحافظات، وألغت حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل وعودة الجامعات والمعاهد.
كما ألغت حظر التجول المسائي المفروض بشكل يومي منذ الساعة السابعة والنصف مساءً وحتى السادسة صباحاً.
ويعتبر ذلك انتهاء إجراءات التصدي لفيروس “كورونا” بشكل ضمني من قبل حكومة الأسد، على الرغم من عدم تصريحها بالسيطرة على انتشار الفيروس.
وجاء ذلك على الرغم من ارتفاع ملحوظ في عدد المصابين بالفيروس، خلال أسبوع واحد، قالت الحكومة إنهم من السوريين القادمين من الخارج والذين تم حجرهم لمدة 14 يوماً.
ويبلغ عدد الإصابات، حتى اليوم بحسب وزارة الصحة 122 إصابة، شفي منهم 43 حالة، وتوفيت أربع حالات.
وبرر رئيس النظام، بشار الأسد، في كلمة له أمام الحكومة مطلع الشهر الماضي، رفع الإجراءات لأن “السلبيات زادت، وأصبح مع الوقت من الصعب معالجتها، لأنها وضعت المواطن بين حالتين: الجوع والفقر والعوز مقابل المرض”.