فشل العصيان المدني في السويداء ودعوات لإضراب جديد
فشلت الدعوات إلى عصيان مدني في مدينة السويداء، اعتراضاً على تخفيض مخصصات مادة المازوت للأهالي.
وحسب مصدر من داخل المدينة لـ “السورية. نت” فإن “الدعوات لتنفيذ عصيان مدني لم تلق صداً واسعاً لدى الأهالي”، مؤكداً أن عشرة أشخاص فقط حضروا إلى مكان التجمع أمام مبنى المحافظة.
وأرجع المصدر عدم الحضور إلى سوء التنسيق، مشيراً إلى أن دعوات جديدة سيتم إطلاقها بهدف تنفيذ اعتصام جديد خلال الأيام المقبلة.
من جهتها ذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية أن “مجموعة من الداعين للاعتصام التقوا، اليوم الأحد، مع محافظ السويداء همام دبيات، في الشارع أمام مبنى المحافظة، بعدما رفضوا الدخول إلى المبنى”.
وحذر المعتصمون من “مخاطر عدم توزيع المحروقات بشكل كافٍ للمواطنين، وانعكاساته على الثروة الحراجية وتقطيع الأشجار”.
وكانت حكومة النظام أصدرت قراراً، في أغسطس/ آب الماضي، خفضت من خلالها مخصصات الدفعة الأولى من مازوت التدفئة لتصبح 50 لتراً فقط، بعد أن كانت 200 لتراً.
وبسبب القرار انتشرت في السويداء دعوات خلال الأسبوع الماضي، إلى اعتصام مدني وإغلاق المحلات رفضاً للقرار وللمطالبة بعودة المخصصات إلى السابق وهي ما مجموعه 400 ليتر لكل عائلة.
من جهته أعلن الشيخ سليمان عبد الباقي وهو واحد من “قادة الفصائل في الجبل”، إغلاق محلات الأصيل لبيع المدافئ (التابعة له) بدءاً من اليوم، مرجعا السبب إلى “التزاماً منا بمطالب أهلنا”.
وأشار عبد الباقي إلى أن إعادة فتح المحلات لن يكون “قبل فرض تأمين 400 ليتر مازوت لكل دفتر عائلة، وهذا مطلب للجميع رحمة لأطفالنا ولأهلنا مع اقتراب بداية فصل الشتاء البارد”.
وكانت السويداء قد شهدت من قبل مظاهرات شعبية، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتزامنة مع انهيار الليرة السورية وغلاء الأسعار في الأسواق.
ويعيش أهالي السويداء كباقي المحافظات السورية أزمة معيشية خانقة بسبب ارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل، وانخفاض مؤشرات الاقتصاد عموماً لمستويات قياسية.