أعلن فصيلا “فرقة السلطان سليمان شاه” و”فرقة الحمزة” الانسحاب من 4 بلدات في ريف حلب الشمالي، بعدما انتهت المهمة الموكلة لهما هناك كـ”قوات فض نزاع”.
وينضوي الفصيلان ضمن ما يسمى بـ”القوة المشتركة”.
وكانا قد انتشرا في بلدات احتيملات، تل شدود، حج كوسا، تركمان بارح قبل أسبوعين، ضمن اتفاق وقف المواجهات بين فصائل “الفيلق الثاني” في “الجيش الوطني السوري” وأخرى متهمة بالتبعية لـ”هيئة تحرير الشام”.
وجاء في بيان لـ”القوة المشتركة” نشر، اليوم الاثنين، أن عناصرها انسحبت من البلدات المذكورة، يوم الأحد، “بناء على التهدئة الحاصلة بين الأطراف وتنفيذهم للاتفاق المبرم بينهم، وبالتنسيق مع وزارة الدفاع والجانب التركي”.
وذكرت أن دخولها إلى البلدات المذكورة قبل 20 يوماً كان لفض نزاع وطرف ثالث يراقب تنفيذ الاتفاق بالتنسيق مع “وزارة الدفاع” والجانب التركي.
#القوة_المشتركة#درع_الفرات#بيان
انسحاب القوة المشتركة من قرية احتيملات وتل شدود و حج كوسا و تركمان مبارح pic.twitter.com/LZ3w1mTQdK— القوات الخاصة (@aliwa_alawal) October 15, 2023
وكانت شرارة المواجهات قد اندلعت، في أغسطس الماضي، بين مجموعات عسكرية تتبع لـ”الفيلق الثاني” وأخرى تعرف باسم “تجمع الشهباء” ومتهمة بالارتباط بـ”هيئة تحرير الشام”.
وأسفرت المواجهات عن قتلى عسكريين ومدنيين، وتوسعت رقعة الاشتباكات لتشكل مناطق واسعة في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وصولاً إلى “معبر الحمران” الذي شكّل المحطة الأولى للصدام.
وسبق وأن شهدت مناطق ريف حلب مواجهات عسكرية بين فصائل “الجيش الوطني”.
لكن بعد شهر أكتوبر 2022 أخذ المشهد منحى مغايراً لتدخل “تحرير الشام” على الخط، رغم أن نفوذها كان محصوراً في محافظة إدلب.
ودعمت “تحرير الشام” في ذلك الوقت فصائل “القوة المشتركة” (العمشات والحمزات) بعدما خاضت مواجهات عسكرية مع تشكيل “الفيلق الثالث” وعماده العسكري “الجبهة الشامية”.
وعاد المشهد ليتكرر قبل أسبوعين بعدما كشفت المواجهات الأخيرة الارتباط الحاصل بين فصائل موجودة في ريف حلب مع “تحرير الشام”.
“تتغلغل في ريف حلب”
وفي تقرير سابق لـ”السورية.نت” أوضح ناشط إعلامي (فضل عدم الكشف عن اسمه)، أنّ “هيئة تحرير الشام”، انتشرت بكثافة في منطقتي الباب وجرابلس بريف حلب الشرقي.
و”خاصةً بعد دخولها بغطاء العشائر خلال المواجهات الأخيرة بين قسد والعشائر، إلى جانب استمرار تغلغل عناصرها في صفوف قطاع حركة أحرار الشام المبايع لها”.
وأشار إلى أنّ انتشار العناصر الكثيف لـ”تحرير الشام” رجّح كفة المواجهات، قبل أسبوعين، لصالح الهيئة والمجموعات المتحالفة معها.
وأضاف أنّ “حلفاء تحرير الشام، هم اليوم في مواجهة الفيلق الثاني في الجيش الوطني، الذي طالب مراراً أحرار الشام ـ القاطع الشرقي، بمغادرة المنطقة وتسليم معبر الحمران”.
ورغم الطوق الأمني الذي تفرضه القوات التركية من جانب معبري “دير بلوط والغزاوية” منعاً لدخول قوات تعزيز لـ”تحرير الشام”، إلا أنّ الأخيرة تعبر بقوّاتها تحت مظلّة “حركة أحرار الشام”.