في أول زيارة له إلى سورية..عبد اللهيان يعد بمرحلة جديدة مع النظام
وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، إلى دمشق في أول زيارة رسمية له، بعد توليه منصبه الجديد الأسبوع الماضي، واعداً بمرحلة جديدة مع النظام السوري.
وقال عبد اللهيان، خلال لقائه وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، إن إيران “دخلت مرحلة جديدة من العلاقات التجارية والاقتصادية” مع دمشق.
وأضاف أن هناك “المزيد من تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين، والتأكيد بأن سورية هي في الخط الأمامي للمقاومة”.
كما وعد الوزير الإيراني باتخاذ خطوات وصفها بـ”الجبارة” لمواجهة ما أسماه “الإرهاب الاقتصادي، وتخفيف الضغوط عن الشعبين”، واصفاً العلاقات بين إيران مع سورية والعراق بأنها “علاقات استراتيجية”.
وعُين عبد اللهيان وزيراً للخارجية في حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد حصوله على ثقة البرلمان الإيراني “بنسبة تصويت قاطعة”، الأسبوع الماضي.
وتعتبر سورية المحطة الثانية منذ توليه المنصب، إذ كانت العراق المحطة الخارجية الأولى له، عندما حضر قمة بغداد إلى جانب العديد من الدول أبرزها المملكة العربية السعودية.
واعتبر عبد اللهيان خلال القمة إنه يجب أن “تشارك سورية كدولة جارة مهمة للعراق في قمة بغداد”.
وأضاف أن “طهران تتشاور مع القيادة في سورية بخصوص الأمن الإقليمي والتنمية المستدامة في المنطقة”، مشيراً إلى أنه “سيتشاور مباشرة مع دمشق بخصوص مؤتمر بغداد”.
ويعتبر عبد اللهيان من الشخصيات السياسية البارزة في إيران، وشغل العديد من المناصب الحكومية في إيران إذ كان سفير طهران في البحرين، كما تولى منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية من عام 2011 إلى عام 2016.
وكان عبد اللهيان نائب رئيس بعثة إيران في بغداد من سنة 1997 إلى2001.
كما يعتبر من السياسيين المتشددين إلى جانب صلاته بـ”الحرس الثوري الإيراني”، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع نظام الأسد حسب وسائل إعلام إيرانية.
وفي تصريحات سابقة لعبد اللهيان في 2015، وصف الأسد بأنه “خط أحمر” بالنسبة لإيران، واعتبر أنه “لولا دعم إيران لنظام بشار الأسد وجهود مستشاريها العسكريين، لكانت دمشق قد سقطت خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب”.