أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريراً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وقالت فيه إن قرابة 9264 امرأة في سورية لا تزلن قيد الاعتقال والاختفاء التعسفي.
وسجل التقرير الذي نشرته الشبكة، اليوم الاثنين مقتل ما لا يقل عن 16104 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية، منذ شهر آذار/مارس عام 2011.
وقٌتلت 11923 منهن على يد قوات نظام الأسد، و969 على يد القوات الروسية، و587 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضافت الشبكة الحقوقية أن ” 77 منهن قتلن على يد هيئة تحرير الشام، و878 على يد قوات الجيش الوطني/ فصائل المعارضة المسلحة”.
بينما قتلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 161 امرأة، بالإضافة 658 على يد قوات التحالف الدولي، و851 على يد جهات أخرى.
في #اليوم_العالمي_للمرأة نتذكر آلاف النساء السوريات اللي استشهدوا خلال 10 سنوات على يد السفاح وجيشه.. ومئات الآلاف معتقلات أو مهجرات أو خسروا عزيز عليهم إبن واخ واب .
حب وتقدير لماجدات سوريا الحرائر #يوم_المرأه_العالمي pic.twitter.com/e4EVp7CBuF
— мυнaммad (@mohamad7sr) March 8, 2021
وأكد التقرير وقوع انتهاكات مستمرة بحق المرأة السورية، وأن تلك الانتهاكات لم تحظَ بالقدر الكافي من الاهتمام الدولي مقارنة مع كثافة وتنوع أنماط الانتهاكات، والتي بلغ بعضها مستوى الجرائم ضدَّ الإنسانية.
وأشارت الشبكة إلى أنه “نظراً لحجم الانتهاكات التي وقعت بحق الرجال، بما فيها القتل والاعتقال والاختفاء القسري، لوحظَ تغيير جذري في أدوار المرأة التي أصبحت تحمل مهام رعاية أسرتها وحدها”.
وفي سياق ما سبق سجل التقرير ما لا يقل عن 11523 حادثة عنف جنسي، ارتكب النظام السوري 8013 منها، بينها 879 حصلت داخل مراكز الاحتجاز.
في حين ارتكب تنظيم “الدولة الإسلامية” 3487 حادثة، وكان هناك 11 حادثة عنف جنسي ارتكبتها فصائل في فصائل المعارضة، و12 كانت على يد “قسد”.
في #اليوم_العالمي_للمرأة نحتفي بشجاعة وصمود النساء السوريات خلال عشر سنوات من الحرب والثورة. ونؤمن أنهن سيتابعن التغلب على العنف، الفقر، والاضطهاد، كقائدات قادرات على رسم مستقبل #سوريا في السنوات العشر القادمة.
— سوريون لأجل الحقيقة (@STJ_SyriaArabic) March 8, 2021
وبرزت المرأة السورية في مختلف تفاصيل الحراك الشعبي نحو الديمقراطية منذ عام 2011 حتى الآن، وساهمت بشكل فعَّال في العمل الاجتماعي، الإغاثي، الإعلامي، التوعوي، توثيق الانتهاكات، السياسي، وغير ذلك.
واعترفت الأمم المتحدة في العام 1975، بيوم المرأة العالمي، والذي أصبح عطلة رسمية في أكثر من دولة.
وتقول الأمم المتحدة في تقارير دورية لها إن “النساء والفتيات السوريات نادراً ما يشعرن بالأمان بسبب خطر العنف، وهن بحاجة ماسة إلى خدمات الوقاية، بالإضافة إلى خدمات متسقة وذات جودة للناجيات”.
ووفقًا لتقرير حديث صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فإنه ومنذ 2011، ركزت السوريات ومبادرات المرأة المختلفة على تقديم الخدمات وحل النزاعات من خلال وقف إطلاق النار المحلي والوساطة، والتفاوض في مجتمعاتهن في جميع أنحاء سورية.
وشملت جهودهن قيادة المبادرات الإنسانية والإغاثة، وتنسيقها وإدارة أنظمة التعليم، والمشاركة في الحكومات المحلية وإيجاد طرق جديدة لإعالة أنفسهن وعائلاتهن.
وتضيف الأمم المتحدة أن “المرأة السورية شهدت ظلماً كبيراً، ودفعت ثمناً غير متناسب بسبب للنزاع، فقد تعرضت النساء مثل الرجال للعديد من الانتهاكات والإساءات، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والعنف”.
اليوم العالمي للمرأة، كل عام وأنتن على كل خير وعطاء وابداع، عشر سنوات من الثورة كنتن في طليعتها وبرغم كل ذلك تحقق النساء في بلدنا انجازات علمية وأدبية ومهنية جديدة على المستويات الدولية، دعونا نعقد العزم على تعزيز العدالة بين الجنسين وتحقيق المساواة بين النساء والرجال #نساء_سوريا pic.twitter.com/Qwe9EYblXM
— Hadi Albahra (@hadialbahra) March 8, 2021