قال القائد الجديد لـ”حركة أحرار الشام الإسلامية”، عامر الشيخ إن صفحة النزاع التي شهدتها الأشهر الماضية طويت بشكل كامل، معلناً تجاوز الأزمة، والتي أدت إلى ظهور تيارين داخلها، أولها تقوده القيادة والثاني الجناح العسكري.
وأضاف الشيخ الملقب بـ”أبو عبيدة درعا” عبر قناته في “تلغرام”، اليوم السبت: “الحركة قد تجاوزت أزمتها، وطوت صفحة النزاع، وأحاطت النزغ بين الإخوة، وطوقته وأعادت توجيه بوصلتها إلى ما ترومه هممُ الشمِّ الأباة”.
وحدد الشيخ أولوية “أحرار الشام” في الوقت الحالي بالاستمرار بالإعداد والتجهيز مع باقي الفصائل العسكرية في محافظة إدلب، لدفع تهديدات قوات الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية.
ويأتي ما سبق بعد أسبوعين من استلام الشيخ قيادة “أحرار الشام”، خلفاً للقيادي السابق، جابر علي باشا.
وجاء تعيين الشيخ بموجب اتفاق توصل إليه طرفا النزاع في الحركة (القيادة، الجناح العسكري).
وقضى الاتفاق أيضاً بتولي “أبو عبيدة درعا” القيادة العامة للحركة، ومهام قيادة الجناح العسكري، إلى جانب الإشراف على تشكيل مجلس قيادة جديد بالكلية في “أحرار الشام”.
وشهدت “أحرار الشام” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير” تمرداً داخلياً، في أكتوبر/تشرين الأول، العام الماضي، ومحاولة انقلاب يقودها الجناح العسكري، الذي يتزعمه “أبو المنذر” والقائد السابق “حسن صوفان”، ضد القيادة المتمثلة بالقائد العام، جابر علي باشا.
وشهدت الحركة خلال الأسابيع الماضية اجتماعات لحل الخلاف، إلا أن إصرار “صوفان” و”أبو المنذر” على حل مجلس الشورى والقيادة نهائياً، حال دون التوصل إلى أي اتفاق.
من هو “أبو عبيدة درعا”؟
والقيادي الجديد الملقب بـ”أبو عبيدة درعا” ينحدر من منطقة قطنا في ريف دمشق، وكان قد استهل عمله ضمن صفوف “أحرار الشام” من محافظة درعا في الجنوب السوري.
وقالت مصادر مطلعة من داخل الحركة لـ”السورية.نت” إن “أبو عبيدة” كان قائداً لـ”أحرار الشام”، في أثناء نشاطها العسكري في درعا، قبل خروج المنطقة لسيطرة قوات الأسد.
وأضافت المصادر أن القيادي تولى بعد وصوله إلى الشمال السوري منصب أمير سر القائد السابق، جابر علي باشا، وفيما بعد قائد “قطاع غصن الزيتون” في “أحرار الشام”.