أجمعت تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين على أن “الضربات الانتقامية” ضد إيران، ستكون في سورية، وذلك رداً على مقتل 3 جنود أمريكيين في قصف قاعدة البرج 22 بالأردن.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، صرّح أمس الأربعاء، أنه اتخذ قراره حول آلية الرد على “ضربة الأردن”، مضيفاً في الوقت ذاته: “لا أعتقد أننا بحاجة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط، ولا نسعى لذلك”.
“قائمة أهداف كبيرة جداً”
وفي تقرير لها، اليوم الخميس، قالت شبكة “abc news” إن “هدف بايدن هو كبح جماح الميليشيات المدعومة من إيران، والتي تعمل في العراق وسورية واليمن، دون إغراق الشرق الأوسط في الحرب”.
ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن الأصول الإيرانية خارج إيران يمكن أن تكون أهدافاً، لافتاً إلى أن “معظم الضربات ستكون داخل سورية”.
ونقلت الشبكة عن مسؤول آخر قوله إن تنفيذ الهجوم سيكون “على مدار عدة أيام”، ومن الممكن أن يستهدف المنشآت التي مكّنت من شن غارة بطائرة بدون طيار.
من جانبه، قال الجنرال الأمريكي المتقاعد روجر أبرامز للشبكة، إن التأخير يوحي له بأن الرد الأمريكي “سيكون قوياً ومؤثراً وأكثر انتشاراً من الضربات الأخيرة في المنطقة”.
وأضاف: “كلما استغرق الأمر وقتاً أطول يشير لي أن هذا لن يكون بمثابة وخز صغير. كان بإمكانهم القيام به في غضون ست إلى عشر ساعات اعتماداً على القدرة الهجومية المتاحة”.
وتحدث أبرامز عن قائمة أهداف كبيرة جداً”، بما في ذلك نقاط القيادة والسيطرة، ومرافق التخزين، وأي طريق عبور للأسلحة أو حتى سفينة استخبارات إيرانية في البحر الأحمر.
وكانت إيران قد حذرت من أن ردها سيكون “حاسماً وفورياً” على أي تصعيد أمريكي ضدها في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قبل يومين: “يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن استخدام لغة التهديدات وإلقاء اللوم على الآخرين والتركيز بدلاً من ذلك على الحل السياسي”.
مضيفاً أن “رد إيران على التهديدات سيكون حاسماً وفورياً”.
وبحسب “abc news” فإن “إثارة رد فعل انتقامي من جانب إيران وإثارة صراع أوسع هو مصدر قلق واضح للولايات المتحدة، لكن الخبراء والمسؤولين الحكوميين يقولون إن على أمريكا أن تتحرك”.
وكانت قاعدة “البرج 22” الأمريكية الواقعة على الحدود الأردنية-السورية” تعرضت لقصف بطائرة مسيرة، الأحد الماضي.
وأسفر الهجوم، الذي تبنته ما تسمى بـ”المقاومة الإسلامية في العراق” عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، بينهم حالات خطرة.