قالت صحيفة “تركيا” في عددها الصادر اليوم الاثنين إنه تم استدعاء قادة فصائل “الجيش الوطني السوري” إلى العاصمة أنقرة، من أجل بحث “تكتيكات” العملية العسكرية المرتقبة شمالي سورية.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها: “تم تبادل المعلومات حول استراتيجية تكتيكات العملية، والتي سيتم تنفيذها بخطين رئيسيين وجيش قوامه 35 ألف شخص”.
وقبل أسبوعين كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد هدد بتنفيذ عملية عسكرية في شمالي سورية، ضد “وحدات حماية الشعب”.
لكنه وحتى الآن لم يحدد زمن تلك العملية أو المناطق التي ستستهدفها.
وبحسب صحيفة “تركيا” فإن “استعدادات العملية العسكرية متواصلة حتى الآن. القادة الذين تم استدعاؤهم من مناطق درع الفرات ونبع السلام وغصن الزيتون”.
وتابعت: “بحسب المعلومات فقد تم تبادل المعلومات حول تنسيق الجبهة الأمامية والاستراتيجية التكتيكية للعملية التي سيتم تنفيذها مع قادة الجيش الوطني السوري”.
وأشارت إلى أنه “تم تحديد مواقع وأعداد الجنود الذين سيخدمون في جبهات تل رفعت ومنبج وعين عيسى وتل تمر بريف الحسكة”.
Suriyeli komutanlar operasyon için Ankara'da: ÖSO ile harekât trafiğihttps://t.co/7Fi6rmrRiS pic.twitter.com/lOmiI2NOd0
— Türkiye Gazetesi (@turkiyegazetesi) October 25, 2021
وكان مسؤولان تركيان قد أشارا، الأسبوع الماضي لوكالة “رويترز” إلى أن أنقرة تستعد لإطلاق العملية العسكرية ضد “وحدات حماية الشعب”، وذلك في حال فشلت محادثاتها مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
في المقابل جدد أردوغان تهديده، لافتاً إلى أن تحرك بلاده العسكري المرتقب سيكون “مختلفاً” عن السابق.
وفي الأيام الماضية كان الجيش التركي قد تابع “عن كثب” جميع تحركات “الوحدات” جواً وبراً، في إطار التحضير للعملية التي لا تزال قيد الإعداد.
وأوضح المصدر الذي تحدث لصحيفة “تركيا” أنه “تم تحديد الأنفاق والمراكز اللوجستية ونقاط النقل وأنظمة الاتصالات التي تم حفرها في مقر المنظمة في تل رفعت ومحيطها، وكذلك في منبج وعين عيسى وتل تمر”.
وشنت تركيا عمليتين عسكريتين كبيرتين في سورية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل “الوحدات” عمادها العسكري.
والعمليتان هما: “غصن الزيتون” في منطقة عفرين شمال غربي حلب في يناير/كانون الثاني 2018، و”نبع السلام” شرق الفرات في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وقبل ذلك كانت العملية الأبرز للجيش التركي في سورية هي “درع الفرات”، التي أفضت لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” سنة 2016 من مناطق واسعة في ريفي حلب الشمالي والشرقي بين جرابلس عند نهر الفرات وصولاً للراعي وشرق اعزاز، ولخسارة “قسد” بعض المناطق التي كانت خاضعة لسيطرتها في هذه المناطق، إضافة لحرمانها من وصل مناطق سيطرتها في منبج، بعفرين التي كانت تحت نفوذها في ذلك الوقت.