قالت موسكو إن “القاذفات بعيدة المدى” المتطورة التي نشرتها قبل أشهر في قاعدة حميميم جنوب محافظة اللاذقية، من شأنها “تغطية البحر الأبيض المتوسط بأكمله”.
وهذه القاذفات من طراز “Tu-22MZ”، وكانت قد هبطت لأول مرة في “حميميم” في مايو/ أيار 2021، حسب ما ذكرت وسائل إعلام روسية.
وقال قائد القوات الجوية الروسية بعيدة المدى، سيرجي كوبيلاش، اليوم الجمعة، إن “الرحلات الجوية لقاذفات تو -22 إم زد من قاعدة حميميم الجوية السورية أكدت أن الطائرات يمكن أن تصل إلى أهداف عبر البحر الأبيض المتوسط بأكمله”.
وأضاف حسب ما نقلت وكالة “تاس“: “هبوط وتشغيل طائرة من طراز Tu-22MZ في قاعدة حميميم الجوية حدث تاريخي”.
وتابع: “أولاً، تدربت أطقم القوات الجوية بعيدة المدى على استخدام مطار جديد وأشارت إلى وجود قوة جوية بعيدة المدى في منطقة البحر الأبيض المتوسط”.
سبق وأن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مطار حميميم بات قادراً على استقبال جميع أنواع الطائرات الموجودة في خدمة القوات الروسية، من بينها طائرات ثقيلة.
جاء ذلك بعدما أجرت الدفاع الروسية، تعديلات عديدة في المطار، حيث تم إطالة مدرجات الإقلاع والهبوط، وبما يتيح تشغيل طائرات حربية من طرازات وأحجام متعددة، وبما في ذلك الطائرات الثقيلة منها.
وقامت بمد طول المدارج لتصبح 10500 قدم، بما يسمح لهذه الطائرات الهبوط والتحليق بشكل مناسب، خاصة وأنها قد تكون محملة بذخائر متعددة.
Video : RUAF 🇷🇺 TU-22 M3 Over Latakia 🇸🇾 today.
فيديو لأحد قاذفات توبوليف تو 22 إم 3 الاستراتيجية الروسية في سماء اللاذقية اليوم.@200_zoka pic.twitter.com/iJ1FlB5zb8
— SAM 🇸🇾 🎅🏻 (@SAMSyria0) May 24, 2021
“ذات قدرات نووية”
وطائرة “توبولوف” أو “tu 22” هي قاذفة قنابل استراتيجية بحرية، تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وصُممت النسخ الأولى منها من قبل الاتحاد السوفييتي، لاستهداف وضرب الأساطيل البحرية، ولا تزال أعداد كبيرة منها في الخدمة مع القوات الجوية الروسية.
وتهدف الطائرة إلى تنفيذ هجمات جوية بالصواريخ والقنابل ضد أهداف متنقلة، وأخرى ثابتة في مسارح العمليات البرية والبحرية.
كما أنها قادرة على العمل بشكل مستقل أو ضمن مجموعة قتالية، بحسب موقع “Army Tech” المختص بالشؤون العسكرية.
ويقول تحليل نشره موقع “ذا درايف”، في مايو 2021، أن وجود هذه الطائرات في حميميم، ضمن سرب الطائرات الروسية المقاتلة في سورية، يعني “أنها ستبقى لفترة طويلة”، وسيكون لها “دور قد تمارسه في الحرب السورية”.
وسيتيح تشغيل هذه القاذفات من حميميم زيادة قدرتها على حمل القنابل التي ستستخدمها في سورية، وحتى زيادة عدد الغارات الجوية.
كما يشير تحليل “ذا درايف” إلى أن هذه القاذفات ستوفر لموسكو القدرة على تنفيذ غارات في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا، خاصة في ليبيا.