أعلن التحالف الأميركي لأجل سورية، اليوم الأربعاء، موافقة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون “الكبتاغون 2” الذي يكافح تجارة المخدرات التي يديرها نظام الأسد.
وقال عضو التحالف، محمد غانم، عبر حسابه في “تويتر”، إن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النوّاب الأميركي أجازت بالإجماع مشروع القانون دون اعتراض أي عضو.
وأضاف أن 44 نائباً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في اللجنة أجازوا مشروع القانون، الذي يأتي متمماً لقانون “الكبتاغون” الأول، الذي أقره الكونغرس الأمريكي نهاية العام الماضي لمكافحة اتّجار نظام الأسد بالمخدرات.
وحسب غانم يهدف مشروع القانون الجديد، في حال إقراره، إلى فرض عقوبات على “أيّ شخص أو جهة من أيّ جنسية كانت تنخرط في هذه التجارة”.
أو “تستفيد من أية عائدات ناجمة عنها، أو من أية ممتلكات تعود لأشخاص متورطين فيها، أو من أي ممتلكات أو أصول تُستخدم فيها”، وفق قوله.
وأشار غانم أنه وفق مشروع القانون فإنه يتوجب على إدارة الرئيس الأمريكي، أن تنظر وتبت بفرض عقوبات على عدة شخصيات، خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر.
#عاجل: يسعدنا أن نُعلنَ عن إجازة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النوّاب الأميركي بالإجماع (٤٤ موافق وصفر معترض ) وبرعاية من الحزبين الجمهوري والدّيمقراطيّ ما سمّيناه بمشروع "قانون #الكبتاغون ٢" وهو مشروع قانون مُتمّم لقانون الكبتاغون الأوّل الذي أقرّه #الكونغرس #الأميركي العام… pic.twitter.com/oxuq3R7ktd
— Mohammed Alaa Ghanem (@MhdAGhanem) November 7, 2023
والشخصيات هي ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والتي أكدت تقارير إعلامية مسؤوليته المباشرة عن تجارة المخدرات.
إضافة إلى عماد أبو زريق، وهو قيادي سابق في “الجيش الحر” في محافظة درعا قبل سيطرة النظام عليها، ثم أصبح قائد ميليشيا تابعة للأمن العسكري في قوات الأسد، تعمل في معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن.
وعامر تيسير خيتي، وهو رجال أعمال مقرب من النظام السوري ويمتلك مجموعة “خيتي” القابضة المعقابة من قبل أمريكا وفق قانون “قيصر”.
وأيضاً طاهر الكيالي المقرب من النظام والمسؤول عن شحنات المخدرات التي تمر من ميناء اللاذقية إلى دول ليبيا والسعودية.
وراجي فلحوط قائد ما يسمى “حركة قوات الفجر” المحلية في السويداء التابعة لشعبة “المخابرات العسكرية”، والمسؤول عن تهريب المخدرات وعلاقته بميليشيات إيران.
ومحمد آصف عيسى شاليش وهو ابن أخيه لذو الهمة شاليش، الذي كان أبرز رجال المخابرات السابقين في سورية.
إضافة إلى عبد اللطيف حميدة المعاقب أوروبياً في نيسان الماضي، بسبب امتلاكه مصنعاً في حلب لإنتاج “الكبتاغون”.
ومصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم” وكان من القياديين البارزين في الأمن العسكري في الجنوب السوري، والذي قتل في أغسطس/ آب الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أقر قانون “الكبتاغون 1” نهاية العام الماضي، ويعتبر ملزماً لإدارة بايدن الاعتراف بأن تجارة المخدرات المرتبطة بنظام الأسد “تهديداً أمنياً عابراً”.
ويطالب القانون الوكالات الأمريكية بوضع استراتيجية مكتوبة خلال 180 يوماً، لتعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات والاتجار بها والشبكات المرتبطة بنظام بشار الأسد في سورية.