أعادت إسرائيل وإيران القصة الأخيرة لمقتل قاسم سليماني، وذلك قبل نحو شهر من الذكرى الثانية لتصفيته في مطار بغداد، بضربة جوية نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، تامير هايمان، اليوم الاثنين إن “الاستخبارات الاسرائيلية لعبت دوراً في تصفية سليماني”.
وأضاف في مقابلة أجرتها معه مجلة مركز التراث الاستخباراتي (مابات مالام)، أن فترة توليه هذا المنصب شهدت عمليتي تصفية هامتين، قتل في إحداها قائد “فيلق القدس”، وفي الأخرى القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، بهاء أبو العطا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
من جهته اعتبر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي أن “سليماني ملك للأمة الإسلامية”، و”خرّج أجيالاً من المقاومين في كل من العراق وسورية”.
وقال رئيسي حسب ما نقلت وكالة “فارس” اليوم:”يجب أن لا نسمح بتحريف حقيقة أهداف التضحيات والجهاد للدفاع عن المراقد المقدسة في سورية والعراق”.
ويعتبر سليماني المسؤول الأول عن نشر مجموعات إيرانية في سورية، تقاتل إلى جانب قوات الأسد، منذ عام 2012، كما كان متواجداً في سورية منذ سنة 2011 عندما اشتعلت المظاهرات ضد نظام الأسد في عشرات المدن والبلدات.
وكان قد قتل بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، يناير/ كانون الثاني 2020، بعد أن كان عائداً من مطار دمشق الدولي، ماراً بمطار بيروت، بحسب ما نشرت مواقع أمريكية.
وبعد مقتله بأيام كشف وزير دفاع نظام الأسد، علي أيوب أن سليماني كان من المخططين لمعارك بابا عمرو في مدينة حمص، في عام 2012، أي بعد عام فقط من انطلاق الثورة السورية، وفي ظل استمرار الحراك السلمي للمتظاهرين المناهضين لنظام الأسد.
وقال أيوب في تسجيل مصور له من العاصمة الإيرانية طهران: “عرفت قاسم سليماني منذ عام 2011، وكانت أول معركة خطّطنا لها وخضناها هي معركة بابا عمرو في مدينة حمص”.
وحتى الآن لا توجد رواية واحدة حول تفاصيل تصفية سليماني، ويعتبر الحديث الإسرائيلي اليوم بشأن الحادثة الأول من نوعه.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعدمت في يوليو/تموز العام الماضي، محمود موسوي مجد، بعد اتهامه بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وتحديد مكان سليماني لحظة مقتله.
كما اتهم “بتقديم معلومات استخباراتية لسي آي إيه وموساد عن القوات المسلحة الإيرانية، وعلى رأسها الحرس الثوري مقابل المال”.