قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة برأس العين شمالي الحسكة
قتل وجرح مدنيون إثر انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة رأس العين، بريف الحسكة شمال شرقي سورية، والخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري”.
وذكر المجلس المحلي لمدينة رأس العين، عبر صفحته في “فيس بوك”، أن سيارة مفخخة انفجرت، اليوم الخميس، بالقرب من مركز النفوس وسط مدينة رأس العين، الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري”، المدعوم من تركيا، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين، بعضهم بحالة خطرة.
#رأس_العين شهيدان وعدد من الجرحى بحالة خطيرة نتيجة لتفجير إرهابي استهدف رأس العين مقابل النفوس قبل قليل
Gepostet von المجلس المحلي لمدينة رأس العين Ras El Ayın Yerel meclisi am Donnerstag, 23. Juli 2020
في حين ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” نقلاً عن مراسلها، أن الانفجار أدى إلى مقتل 5 مدنيين، وجرح العديد، مضيفة أن الانفجار وقع نتيجة انفجار سيارة ملغومة كان تركن بالقرب من المركز الثقافي في المدينة.
ولم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، حتى اللحظة، حيث تكرر السيناريو في تلك المناطق خلال الأشهر الماضية.
انفجار سيارة مفخخة امام مبنى النفوس في مدينة #رأس_العين شمال #الحسكة pic.twitter.com/FiyjkDlMRh
— اتحاد شباب الحسكة (@HASAKH_NEWS) July 23, 2020
وتشهد المناطق الواقعة ضمن عملية “نبع السلام”، تفجيرات عدة بسيارات مفخخة، إلى جانب انفجار ألغام أرضية، تتهم أنقرة “الوحدات الكردية” بالمسؤولية عنها، وسط الحديث عن حالة فلتان أمني تشهدها المنطقة.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت مطلع العام الجاري، عن مقتل 4 جنود أتراك في انفجارٍ استهدف تجمع للقوات التركية بمدينة رأس العين في محافظة الحسكة، فيما قُتل مدنيون إثر انفجارين وقعا يومي 18 و19 ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، في المدينة ذاتها.
وكانت القوات التركية، مدعومة من “الجيش الوطني السوري”، دخلت إلى مدينة رأس العين، في أعقاب إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” العسكرية شرق الفرات، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
إلا أن تركيا أوقفت العملية، عقب اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا، يقضيان بانسحاب الوحدات و”قسد” من الحدود التركية نحو الداخل السوري بعمق 32 كيلومتراً، ودخول “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا إليها.
وتنوي تركيا، حسب تصريحات كبار المسؤولين فيها، إعادة مئات ألاف السوريين، إلى هذه “المنطقة الآمنة” (تل أبيض، رأس العين)، والتي توقفت العمليات العسكرية فيها، إلا أنها لا تزال غير مستقرة تماماً من الناحية الأمنية.