أعلن المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، آرام حنا، عن التوصل إلى اتفاق مع قوات الأسد، ونشر أسلحة ثقيلة في منطقتي عين العرب(كوباني) شرق حلب وعين عيسى شمال الرقة.
وقال حنا لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “القيادة السورية وافقت على إرسال مدفعية وأسلحة نوعية إلى جانب الدبابات والمدرعات لمناطقنا في محور عين عيسى وكوباني (عبن العرب)”.
وأضاف حنا أن الموافقة على نشر التعزيزات العسكرية جاءت نظراً للحاجة الميدانية عسكرياً.
وأشار إلى إمكانية “تعزيز الشريط الحدودي أو خط التماس بما يضمن رفع القدرة الدفاعية لقواتنا وضمان الناحية النوعية، وإدخال أسلحة ثقيلة بعيداً عن رفع تعداد القوى البشرية في مثل هذه التحركات”.
كما تحدث عن احتمال “اتخاذ إجراءات دفاعية أخرى تتضمن دخول الكوماندوس والقوات الخاصة فضلاً عن الرفاقِ من أقسام الاختصاص النوعي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في أي مواجهة” قد تفرضها عملية عسكرية مُحتملة.
ووصف حنا موقف “التحالف الدولي” بأنه “سلبي، يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود بشكل جاد يحقق لنا الأهداف المشتركة والحفاظ على أمن المنطقة”.
برعاية روسية.. مباحثات بين “قسد” والنظام لتشكيل غرفة عمليات عسكرية
وكانت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، قالت اليوم الخميس، إن مباحثات تجري بين “قسد” ونظام الأسد، لتشكيل “غرفة عمليات مشتركة” برعاية روسية.
وقالت الصحيفة شبه الرسمية، إن هدف المباحثات، وضع “خطة دفاعية تقتضي تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين الجانبين”، على أن تكون الإدارة والتوجيه من قوات النظام، لأنها “تنتشر على طول خطوط تماس الجبهات المنتخبة للتصعيد عبرها، وفي المناطق الحدودية مع تركيا”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، عن “قرب الاتفاق على تشكيل الغرفة”، مشيرة إلى أن “التوصل لنتائج تُحقق الغاية من المباحثات، منوط بتقديم الميليشيات تنازلات ميدانية وإدارية للحكومة السورية، في المناطق التي تُهيمن عليها”.
بدوره أكد عضو الرئاسة المشتركة في “حزب الاتحاد الديمقراطي”، آلدار خليل، وجود بعض الخلافات مع نظام الأسد.
وقال خليل في مقابلة تلفزيونية، اليوم الأحد، إن “هناك بعض النقاط التي لم نتوصل فيها لاتفاق مع حكومة دمشق، منها أن حكومة دمشق لم تتوصل إلى يقين بترك المركزية التي تحكم فيها، لأنها تخاف من تركها، وأن تكون سبباً في سقوط السلطة والحكم”.
وأضاف خليل “إذا بقيت حكومة دمشق على هذا الفكر، وقتها أنت تنسف من حولك، ولا تعتبرهم موجودين، النقطة الثانية أن هوية هذه البلاد ليست لمكون واحد فقط “.
وكانت “الإدارة الذاتية” قد أعلنت قبل أيام، أنها تتناقش مع نظام الأسد، من أجل توسيع “تفاهم حماية الحدود”، الذي تم التوصل إليه في عام 2019، عقب عملية “نبع السلام” التركية.