سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على مقارٍ حكومية لنظام الأسد في مدينة الحسكة شرقي سورية، بحسب ما ذكرت وكالة “سانا”.
وقالت الوكالة اليوم السبت، إن “قسد” سيطرت، مع ساعات الصباح على مبنى “الإدارة العامة للسورية للحبوب” في حي غويران، وبناء “الشركة العامة لكهرباء الحسكة” والمدينة الرياضية، وجزءاً من أبنية السكن الشبابي.
بالإضافة إلى “الجمعية السورية للمعلوماتية” ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري.
وأشارت الوكالة نقلاً عن مراسلها إلى أن “قسد” طردت العاملين في الأبنية، بعد السيطرة عليها.
ولم تعلق “قسد” حتى ساعة إعداد هذا التقرير على ما ذكرته وكالة أنباء نظام الأسد.
ونقلت “سانا” عن يوسف قاسم مدير عام الحبوب تأكيده سيطرة “قسد” على المقار الحكومية في الحسكة.
وقال قاسم: “طردت قسد العاملين في مديرية الحبوب، وأقفلت أبوابها، ووضعت حراساً من قبلها، حيث منعوا اليوم العاملين مجدداً من الدخول إلى البناء”.
ويعتبر ما سبق تطوراً لافتاً، في العلاقة بين نظام الأسد و”قسد”، خاصةً في مدينة الحسكة، التي تضم عدة مقار حكومية للنظام ومناطق عسكرية.
وفي شهر أيار الماضي كانت “قسد” قد استولت على مبنى “المصرف التجاري السوري” في محافظة الحسكة، والواقع قرب دوار غويران.
وذكرت مصادر محلية، حينها، أن “قسد” أقدمت على فك السور الخارجي والباب الرئيسي لبناء المصرف، وبدأت بإجراء تحصينات، كما وضعت نقاطَ مراقبة فوق مبنى المصرف، الواقع بالقرب من القاعدة الأمريكية غويران.
ولم تعرف أسباب سيطرة “قسد” على المباني الحكومية لنظام الأسد في الحسكة.
وبحسب ما رجح ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فإن التحالف الدولي كان قد بدأ، ومنذ ثلاثة أشهر، بإجراءات احترازية في حي غويران، من أجل تأمين وحماية سجن الحسكة المركزي.
واستولت “قسد” على عدة مباني صغيرة، في وقت سابق في الحسكة، جميعها كان يسيطر عليها نظام الأسد، مثل المدينة الرياضية، وفرع المرور، ومبنى الشؤون المدنية في غويران.