أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأربعاء، عن مقتل المسؤول العسكري العام لقواتها في دير الزور، إثر عملية أمنية وصفتها بـ “الإرهابية”.
وفي بيان لها قالت “قسد” إن شيروان حسن، الملقب بـ “روني ولات”، قد قتل إثر استهدافه أثناء أداء عمله شرقي دير الزور، دون تحديد الجهة المسؤولة عن مقتله.
وتداولت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة روني، أثناء تواجده بالقرب من حقل العمر النفطي، ما أدى لمقتله إلى جانب أحد مرافقيه.
وجاء في البيان: “تُعلن القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية استشهاد عضو مجلسها العسكري وعضو قيادة مجلس دير الزور العسكري القيادي روني ولات/ شيروان حسن، إثر عملية إرهابية جبانة تعرض لها شرقي دير الزور خلال أداء واجباته الوطنية والأخلاقية تجاه شعبه ووطنه”.
ويعتبر روني أحد أبرز قادة “قسد” في المنطقة، وتم تسليمه قيادة “مجلس دير الزور العسكري”.
وبحسب البيان، شارك روني ولات في معارك عدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في تل أبيض والرقة ومنبج والطبقة ودير الزور، كما قاد معركة “هجين” شرقي دير الزور.
كما لعب دوراً خلال أحداث دير الزور الأخيرة بين “قسد” والعشائر العربية، مشيراً إلى أنه ساهم بـ “وأد الفتنة”.
ولم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن العملية، إلا أنها جاءت في أعقاب توجه تركيا لاستهداف كبار القادة في “قسد” و”وحدات حماية الشعب” شمال شرقي سورية.
إذ تعلن أنقرة ضمن سلسلة عمليات عن “تحييد” كبار القادة في “الوحدات”، والتي أخذت منحى تصاعدي منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
“شبلي ديريك نموذجاً”.. أبعاد ضربات تركيا “الجراحية” على هيكل “الوحدات”
وتعتمد تركيا في عملية تصفية قادة “الوحدات” أو قادة “قوات سوريا الديمقراطية” على خيار من بين اثنين.
يأخذ الأول طابع أمني وينفذه “عملاء ميدانيون”، كما يطلق عليهم، بينما الآخر تتصدره الطائرات المسيّرة بدون طيار.
وبحسب خبراء وباحثين، لم تعد تلك الضربات والعمليات الاستخباراتية “اعتيادية” لاعتبارات تتعلق بحالة التصعيد الخاصة بها من جهة، والأهداف التي باتت تمثل في غالبيتها “صيداً ثميناً” بالنسبة لأنقرة، ولعل أبرزها القيادي في “وحدات حماية الشعب” (ypg)، شبلي ديريك.