قصف جديد لحقل العمر..هدف الميليشيات الإيرانية ورسائل لواشنطن
تكررت الهجمات، خلال الأشهر الأخيرة، على حقل العمر النفطي، الذي تتمركز فيه أكبر القواعد الأمريكية، جنوب غربي دير الزور.
آخر هذه الهجمات، مساء أمس السبت، عندما استهدفت طائرة مسيّرة بعدة صواريخ، مقر القاعدة الأميركية في حقل العمر، حسبما أعلنت وكالة النظام “سانا”.
من جانبه نقل “المرصد السوري” عن شهود قولهم، إن “خمس انفجارات دوت في حقل العمر”.
وقال ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن 4 صواريخ استهدفت القاعدة الأميركية في الحقل، أعقبه قصف قوات التحالف للأراضي الزراعية عند أطراف مدينة الميادين بريف دير الزور.
وخلال الأشهر الماضية، تعرضت القاعدة الأمريكية في حقل العمر إلى قصف متكرر، وفي ظل عدم تبني أي جهة عملية القصف، تتهم واشنطن الميليشيات الإيرانية بالوقوف وراء ذلك.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أكد مسؤولون أميركيون إصابة عسكريين أميركيين بجروح طفيفة، إثر هجوم صاروخي على القاعدة الأمريكية.
في حين أكد المكتب الإعلامي لـ “قوات سورية الديمقراطية” في بيان، أن المليشيات الإيرانية هي من تقف وراء القصف.
وتعرض حقل العمر للقصف عدة مرات، خلال العام الماضي، خاصة بعد شن واشنطن غارات جوية على مواقع لـ”الحشد الشعبي” في مناطق متفرقة على الحدود السورية- العراقية نهاية يونيو/ حزيران العام الماضي.
وأسفر القصف حينها عن مقتل 9 عناصر من “الحشد الشعبي” العراقي، الذي يتلقى دعماً من إيران.
ويعتبر حقل العمر النفطي من أكبر حقول النفط في سورية، ويقع على بعد حوالي 10 كليو مترات من مدينة الميادين بريف دير الزور.
وشكل الحقل محطة اهتمام للأطراف العسكرية المتصارعة منذ بداية الثورة السورية، إذ سيطر عليه الجيش الحر سنة 2013، قبل أن يسيطر ما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية” عليه في 2014.
وفي 2017 تمكنت قوات “قسد” من السيطرة على الحقل، بدعم من قوات “التحالف الدولي” التي أقامت فيه قاعدة عسكرية.
وداخل حقل العمر تقع أكبر القواعد الأمريكية في سورية، إذ يوجد فيها مهبط طيران مروحي إضافة إلى مخازن الأسلحة والمدرعات وأجهزة الرصد وغير ذلك.
ويأتي استهداف القاعدة الأمريكية، بعد ساعات من استهداف إسرائيلي لشحنة أسلحة في سورية، الجمعة الماضي.
وقال “المرصد السوري”، إن “الضربات الصاروخية التي شنتها إسرائيل على مشارف العاصمة السورية دمشق كانت تستهدف شحنة أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى ميليشيات تعمل بالوكالة عن إيران في سورية”.
وكان نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سورية، أوليغ إيغوروف، أكد أن القصف الإسرائيلي طال “راداراً تابعاً لمنظومة الدفاع الجوي السوري، ومدرج مطار الديماس العسكري غربي دمشق”.
كما يأتي القصف في وقت تتهم فيه طهران الولايات المتحدة، بدعم الاحتجاجات في إيران لانتزاع تنازلات في الملف النووي.