قصف للنظام على ريف حلب تزامناً مع دخول وفد أممي
كثفت قوات الأسد من قصفها الصاروخي، على مناطق ريف حلب الغربي، اليوم الثلاثاء، تزامناً مع دخول وفد تابع للأمم المتحدة إلى المنطقة.
وقال مراسل “السورية.نت” في الشمال السوري، إنّ “قوات الأسد والقوات الروسية قصفت مناطق بريف حلب الغربي بأكثر من 50 قذيفة وصاروخاً، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين”.
وأشار المراسل إلى أنّ القصف تركّز في بلدتي كفرنوران ودارة عزة.
من جهتها، قالت فرق “الدفاع المدني السوري”، إنّ القصف أسفر عن إصابة 4 أطفال، بعضهم بجروح خطرة.
وأشارت في بيان لها، اليوم، أن القصف الصاروخي طال بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي.
إصابة 4 أطفال بجروح بعضها خطرة، وهي حصيلة أولية جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف مدينة دارة عزة في ريف #حلب الغربي، اليوم الثلاثاء 4 تموز.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/bwrdxUbu05
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 4, 2023
وفد أممي في الشمال
ودخل وفد أممي من برنامج الأغذية العالمي، اليوم، إلى محافظة إدلب وأجرى جولة داخل مخيمات النازحين.
وقال مراسل “السورية.نت”، إنّ الزيارة جاءت “ضمن زيارات روتينية تجريها فرق الأمم المتحدة منذ وقوع الزلزال، للوقوف على الحالة الإنسانية في المنطقة”.
وأوضح أنّ هدفها “الحشد والمناصرة لتمديد إدخال المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى، والمعروفة بالمساعدات العابرة للحدود”.
بدوره، علّق فريق “منسقو استجابة سورية” على القصف الذي طال ريف حلب الغربي، تزامناً من دخول الوفد الأممي.
وقال: “بينما تقوم الأمم المتحدة بزيارات مستمرة لمخيمات النازحين الذين تم تهجيرهم من منازلهم وقراهم نتيجة خروقات وهجمات النظام السوري وروسيا على المنطقة، تقوم قوات النظام السوري باستهدافات واسعة النطاق على مناطق قريبة من وجود الوفود الأممية ولا تبعد سوى كيلومترات معدودة”.
وأضاف: “حتى الآن سببت هجمات النظام خلال اليوم بمقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال”.
وذلك “دون اتخاذ أي موقف من الأمم المتحدة اتجاه الهجمات أو تحميل المسؤولية المباشرة لتلك الجهات”، حسب تعبيره.
ودعا الفريق الوفد الأممي لزيارة المناطق المستهدفة ومناطق خطوط التماس، للاطلاع على استهداف المدنيين في المنطقة من قبل النظام.
يشار إلى أن الوفد الأممي الذي زار إدلب يترأسه دافيد كاردن، نائب المنسّق الإقليمي الإنساني للأزمة السورية.
تصعيد للنظام وروسيا
ومنذ منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي، تصعّد القوات الروسية وقوات الأسد من قصفها لمناطق شمالي غربي سورية.
واستهدفت خلال قصفها مناطق وأحياء مأهولة بالسكان، ما أدى لوقوع ضحايا مدنيين.
وفي 25 من الشهر الجاري، نفذت طائرة حربية روسية مجزرة جراء استهدافها سوق شعبي في مدينة جسر الشغور.
ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين وإصابة أكثر من 35 آخرين، وسط إدانة دولية للمجزرة.
ونفذت قوات الأسد وروسيا أكثر من 70 هجوماً على مناطق شمال غرب سورية، منذ بداية الشهر الماضي، بحسب إحصاءات “الدفاع المدني السوري”.
التصعيد في إدلب..سياسة ممنهجة أم رسائل روسية “لاستعادة الهيبة”؟