قصف للنظام يُخرج النقطة الطبية الوحيدة بجبل الزاوية عن الخدمة
خرجت النقطة الطبية الوحيدة في منطقة “جبل الزاوية” جنوبي إدلب عن الخدمة، فجر اليوم الأربعاء، جراء استهدافها بشكل مباشر من قبل قوات الأسد.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، إنّ قصفاً مدفعياً بقذائف “كراسنوبول” الروسية الليزرية، استهدف النقطة الطبية الوحيدة في قرية مرعيان في جبل الزاوية، ما أدى إلى تدميرها وتضرر تجهيزاتها بشكل كبير.
وأوضح المراسل أن استهداف النقطة الطبية أسفر عن مقتل سيدة أيضاً وإصابة طفلها بجروح خطيرة.
ويعتبر المركز الطبي في منطقة جبل الزاوية، المكان الوحيد الذي يقدم خدماته الطبية لأكثر من 20 قرية مأهولة بالسكّان في جبل الزاوية، بإمكانيات بسيطة ودعم محدود، وفقاً للقائمين عليه.
وفي تقرير سابق لـ”السورية.نت” أوضح نزار خطيب مسؤول المركز أنّ “النقطة هي الوحيدة التي تعمل على تقديم الإسعافات الأولية ومعاينة بعض الأمراض للسكّان، إلا أنّ هناك بعض الحالات ومنها إصابات القصف الخطيرة والكسور نضطر إلى إحالتها للمستشفيات”.
ولفت نزار إلى أنّ “التخصصات الطبية تغيب عن المركز الطبي، بسبب محدودية الدعم وعدم إمكانية استقدام الأطباء المتخصصين”.
ويتكون الكادر من 3 أطباء (طلاب جامعيين في سنة التخرّج) و3 فنيي تخدير و3 ممرضين وفني صيدلي ومدير مركز وممرضة واحدة وحرس ومستخدمين، بتعداد كادر كامل يصل لـ 18 فرداً، بحسب نزار.
ودمّرت قوات الأسد وروسيا خلال الحملة العسكرية بداية 2020 أكثر من 5 مستشفيات في منطقة جبل الزاوية كانت منتشرة في بلدات كنصفرة وشنان وسرجة وإحسم، ضمن سياستهما في ضرب المنشآت الحيوية والطبية.
وتحدث فريق “منسقو الاستجابة” أمس الثلاثاء في بيان، عن استهداف أكثر من 56 منشأة خدمية وحيوية في المنطقة بينها 7 مخيمات، منذ إعلان وقف إطلاق النار بين الجانبين الروسي والتركي 5 مارس/آذار 2020.
وتواصل قوات الأسد وروسيا حملتها العسكرية على منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب وريف حماة الغربي، منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي.
واستهدفت هذه القوات الليلة الماضية، أحياء مدينة إدلب بالصواريخ، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين بينهم طفل وسيدة.